أي يصيد لك، ومثله: نصحت لك، ونصحتك، وأَمَرْتُكَهُ وأمرتك به، ومنه أمرتك الخير.
وقال الكسائي يقول: زني كذا، كلني كذا. كالوهم يكيلونهم (١)، ووزنوهم يزنونهم (٢). في موضع نصب (٣). ولا يجوز الوقف على كالوا حتى تصل بـ"هم" كما تقول: ضربهم. ذكر ذلك الفراء (٤)، والزجاج (٥)، وزاد الزجاج فقال: ومن الناس من يجعل "هم" توكيدًا لما في "كالوا" ويجيز الوقف، والاختيار الأول (٦)؛ لأنه لو كان بمعنى "كالوا" "هم" لكان

= وقد ورد في "الكامل" ٢/ ٩٧٠، "مجاز القرآن" ٢/ ٢٨٩، ولم أعثر عليه في ديوان خفاف.
(١) في (أ): يكيلوهم.
(٢) ورد معنى قوله في "بحر العلوم" ٣/ ٤٥٦، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٥٥، ومعنى قوله: أنه يجعل قوله: "وإذا كالوهم أو وزنوهم" حرفًا واحداً كالوهم أي كالوا لهم، وكذلك وزنوا لهم. "بحر العلوم" المرجع السابق.
(٣) أي الهاء في "كالوهم" و"وزنوهم".
(٤) "معاني القرآن" ٣/ ٢٤٥ - ٢٤٦.
(٥) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٩٧.
(٦) وإلى هذا ذهب: الطبري: "جامع البيان" ٣٠/ ٩١، والماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٢٢٦، والزمخشري في "الكشاف" ٤/ ١٩٤، والأخفش في "معاني القرآن" ٢/ ٧٣٤ وإليه ذهب أبو عمرو بن العلاء، وهو مذهب أيضا سيبويه. "إعراب القرآن" للنحاس: ٥/ ١٧٤.
قال الزمخشري: ولا يصح أن يكون ضميرًا مرفوعًا للمطففين، لأن الكلام يخرج به إلى نظم فاسد، وذلك أن المعنى إذا أخذوا من الناس استوفوا، وإذا أعطوهم أخسروا، وإن جعلت الضمير للمطففين انقلب إلى قولك إذا أخذوا من الناس استوفوا وإذا تولوا الكيل أو الوزن هم على الخصوص أخسروا وهو كلام، متنافر، لأن الحديث واقع في الفعل لا في المباشر. "الكشاف" ٤/ ١٩٤.


الصفحة التالية
Icon