ران على قلبه يَرينُ رَيْنًا أي غشيه، والرَّيْن كالصدأ يغشى القلب، ومثله الغين (١) (٢).
قال الحسن (٣)، ومجاهد (٤) هو: الذنب على الذنب حتى تحيط الذنوب بالقلب وتغشاه فيموت القلب، ونحو هذا قال مقاتل: غمر بها أعمالهم الخبيثة (٥)، ومن المفسرين من يجعل الرين: الطبع (٦)،

(١) الغين: قال أبو عبيدة: يعني أنه يتغشى القلب ما يَلبِسُهُ، وكذلك كل شيء تغش شيئا حتى يُلبِسَه فقد غين عليه. "تهذيب اللغة" ٨/ ٢٠٠: مادة: (غين).
وفي اللسان: وغين على قلبه غَيْنًا: تغشَّتْه الشهوة، وقيل غِين على قلبه غُطِّي عليه وأُلْبِسَ. ١٣/ ٣١٦: مادة: (غين).
وعن ابن تيمية أنه قال: الغين ألطف من الرين، واستدل بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: إنه ليغان على قلبي وإني لاستغفر الله سبعين مرة. "صحيح مسلم" ٤/ ٢٠٧٥: كتاب الذكر: باب ١٢ "مجموع الفتاوى" ١٧/ ٥٢٣.
(٢) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٩٩ بيسير من التصرف.
(٣) ورد بنحو من قوله في "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٣٥٦، "جامع البيان" ٣٠/ ٩٨، "الكشف والبيان" ج ١٣/ ٥٤/ ب، "النكت والعيون" ٦/ ٢٢٩، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٦٠، "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٥٢، "الكشاف" ٤/ ١٩٦، "زاد المسير" ٨/ ٢٠٣، "التفسير الكبير" ٣١/ ٩٥، "البحر المحيط" ٨/ ٤٤١، "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥١٨، "تفسير الحسن البصري" ٢/ ٤٠٤، "الدر المنثور" ٨/ ٤٤٧، "فتح القدير" ٥/ ٤٠٠.
(٤) ورد معنى قوله في: "تفسير الإمام مجاهد" ٧١١، "جامع البيان" ٣٠/ ٩٨، "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٥٧، "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥١٨، "التفسير الكبير" ٣١/ ٩٥، "الدر المنثور" ٨/ ٤٤٧ وعزاه إلى عبد بن حميد.
(٥) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٦) وهو قول ابن عباس في معنى: الران: قال: هو الطبع. انظر: "جامع البيان" ٣٠/ ٩٩، "الكشف والبيان" ج ١٣/ ٥٤/ ب، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٦٠، والكلبي في "النكت والعيون" ٦/ ٢٢٨.


الصفحة التالية
Icon