﴿فَمُلَاقِيهِ﴾ (١).
المعنى: إذا كان يوم القيامة لقي الإنسان عمله (٢).
وقوله: ﴿إِنَّكَ كَادِحٌ﴾ ([..] (٣) معنى الكدح في اللغة: السعي والدؤوب في العمل في باب الدنيا والآخرة) (٤).
وقال الليث: الكدح عمل الإنسان من الخير والشَّر (٥). وقال أبو عبيدة: فلان يَكدَح في عيشه (٦) أي يجهد، وأنشد (٧) لابن مقبل:

ومَا الدهر إلا تارتان فمنهما أَمُوت وأخرى أبتغي العيش أكدح (٨)
أي: وتارة أبتغي في طلب العيش وأدأب (٩). قال الكلبي (١٠)،
(١) سورة الإنسان: ٦
(٢) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٠٣.
(٣) ورد في (أ): لفظ: معناه. وهي زيادِة في الكلام.
(٤) ما بين القوسين من "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٠٤.
(٥) "تهذيب اللغة" ٤/ ٩٤: مادة: (كدح) بنصه، وانظر: "لسان العرب" ٢/ ٥٦٩: مادة: (كدح).
(٦) "مجاز القرآن" ٢/ ٣٩٢.
(٧) أي الزجاج.
(٨) ورد البيت في: "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٠٤ برواية "فما الدهر" بدلًا من "ومَا الدهر"، " الكشف والبيان" ج ١٣: ٥٨/ ب برواية: "هل العيش"، "زاد المسير" ٨/ ٢١٠، "فتح القدير" ٥/ ٤٠٦، "روح المعاني" ٣٠/ ٧٩، أضواء البيان: ٩/ ١١٤.
(٩) من قول الزجاج في: "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٠٤.
(١٠) "بحر العلوم" ٣/ ٤٦٠، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٦٣، "فتح القدير" ٥/ ٤٠٦.


الصفحة التالية
Icon