وابن عباس (١) في رواية مجاهد. والمعنى: لتركبن يا محمد سماء بعد سماء. قال الكلبي: يصعد فيها (٢).
ويجوز أن يريد درجة بعد درجة، ورتبة بعد رتبة في القربة من الله تعالى، ورفعة المنزلة (٣).
ويجوز أن يكون المعنى: لتركبن السماء حالاً بعد حَال من تغير حَالاتها التي وصفها الله من الانشقاق، والطي، وكونها مرة كالدهَان، ومرة كالمهل، وهو قول عبد الله (٤).
وروى الفراء بإسناده عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس: لتركبن، بفتح (٥) "الباء"، وفسر: لتصيرن الأمور حَالاً بعد حَال (٦).

(١) المراجع السابقة عدا النكت، و"الجامع لأحكام القرآن"، كما ورد أيضًا قوله في: "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٥٩، "البحر المحيط" ٨/ ٤٤٧، "الجامع الصحيح" للبخاري: ٣/ ٣٢٢: ح: ٤٩٤٠: كتاب التفسير: باب: ٢.
(٢) "معالم التنزيل" ٤/ ٤٦٥.
(٣) وهو قول عمر، وابن مسعود، وابن عباس، وأبي العالية، والشعبي. انظر: "الكشف والبيان" ج: ١٣: ٦٠/ أ، "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٧٦.
(٤) "تفسير مجاهد" ٧١٦، "الحجة" ٦/ ٣٩١، "حجة القراءات" ٧٥٦، "جامع البيان" ٣٠/ ١٢٤، "الكشف" عن وجوه القراءات السبع: ٣٦٧، "النكت والعيون" ٦/ ٢٣٨، "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٥٩، "زاد المسير" ٨/ ٢١٢، "التفسير الكبير" ٣١/ ١١١، "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٧٦، "البحر المحيط" ٨/ ٤٤٧، "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٢٣، "الدار المنثور" ٨/ ٤٦٠،
وعزاه إلى ابن المنذر، وعبد بن حميد، والبيهقي، وانظر: "كشف الأستار عن زوائد البزار" ٣/ ٨٩: ح: ٢٢٨٢.
(٥) في (أ): بالفتح.
(٦) "معاني القرآن" ٣/ ٢٥٢، كشمف الأستار عن زوائد البزار: ٣/ ٨٩.


الصفحة التالية
Icon