نذكره في مسند (١) التفسير إن شاء الله.
وقال مقاتل: إن قوماً باليمن عمدوا إلى أولياء الله فخدوا لهم أخدوداً، وأوقدوا فيها النار، ثم عرضوا على الشرك، فمن تابعهم خلوا عنه، ومن لم يتابعهم قذفوه في النار (٢)، وهو قول الحسن (٣).
وقال الكلبي (٤)، ومجاهد (٥): هم قوم من نصارى "نجران" (٦) (٧) عذبوا بالنار قوماً من المؤمنين على التوحيد.
وروى علي -رضي الله عنه- أنهم كانوا قوماً من المجوس، وذلك أن ملكاً منهم

=وانظر: "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٣٦٢ - ٣٦٤، "جامع البيان" ٣٠/ ١٣٣ - ١٣٤، "بحر العلوم" ٣/ ٤٦٤ - ٤٦٥، "الكشف والبيان"ج: ١٣: ٦٥/ أإلى ٦٦/ ب، "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٢٦ - ٥٢٧، وزاد صاحب "الدر المنثور" ٨/ ٤٦٧ إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن مردويه.
(١) في (أ): مستند.
(٢) لم أعثر على مصدر لقوله، وقد ورد بمعناه في تفسيره: ٢٣٥/ أ - ب.
(٣) "تفسير مجاهد" ٧١٨، "النكت والعيون" ٦/ ٢٤٢ مختصرًا، "زاد المسير" ٨/ ٢١٩، "تفسير الحسن البصري": ٢/ ٤٠٩
(٤) "الكشف والبيان" ح: ١٣/ ٦٨/ ب.
(٥) "تفسير مجاهد" ٧١٨ بمعناه، "النكت والعيون" ٦/ ٢٤١، "زاد المسير" ٨/ ٢١٩.
(٦) غير واضحة في: ع
(٧) نجران: منطقة نجران إحدى مناطق المملكة العربية السعودية، تقع في أقصى جنوب غربي المملكة، تتكون من سبعين قرية ومحافظاتها هي: شرورة: جونا: يدمة: ثار: الوديعة: الأخدود.
أما مدينة نجران، فهي العاصمة، ومقر الإمارة، والمركز الإداري، تتميز بشبكة طرق جيده، ومطار يبعد عنها ٣٠ كم، واشتهرت المنطقة بسد وادي نجران الذي يعتبر أكبر السدود في المملكة، وأصحاب الأخدود لا يزال موقعهم الأثري قائماً فيها إلى الآن. انظر: "الموسوعة العربية العالمية": ٢٥/ ١١٩ وما بعدها.


الصفحة التالية
Icon