تفسير سورة الطارق (١)

بسم الله الرحمن الرحيم

١ - ﴿وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ﴾ قال المفسرون (٢): أقسم الله بالسماء، والطارق: يعني: الكواكب تطرق بالليل وتخفي بالنهار (٣).
وقال الفراء ﴿الطَّارِقُ﴾ النجم؛ لأنه يطلع بالليل، وما أتاك ليلاً فهو طارق (٤) (ونحو هذا) (٥) قال (الزجاج (٦)، والمبرد (٧)، قال) (٨): ولا يكون
(١) مكية كلها بإجماعهم، حكاه ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٦٤، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٢٢٢، وابن عاشور في "التحرير التنوير" ٣٠/ ٢٥٧، وانظر "تفسير مقاتل" ٢٣٦/أ، "جامع البيان" ٣٥/ ١٤١، "البحر المحيط" ٨/ ٤٥٣، وغيرها من كتب التفسير.
(٢) وعزاه ابن عطية إلى جمهور المتأولين في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٦٤، وعزاه أيضًا الشوكاني إلى المفسرين نقلاً عن الواحدي: ٥/ ٤١٨، وقال به الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٤١، والزجاج في "معاني القرآن وإعربه" ٥/ ٣١١، والماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٢٤٥، وانظر "معالم التنزيل" ٤/ ٤٧٢، "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ١، "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٣١، "التحرير والتنوير" ٣٠/ ٢٥٨.
(٣) وهو قول ابن عباس في "بحر العلوم" ٣/ ٤٦٧، وبه قال قتادة في "جامع البيان" ٣٠/ ٢٤١.
(٤) "معاني القرآن" ٣/ ٢٥٤.
(٥) ساقط من (أ).
(٦) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣١١.
(٧) "الوسيط" ٤/ ٤٦٤.
(٨) ما بين القوسين ساقط من (أ).


الصفحة التالية
Icon