والزجاج (١) (٢)
وقال ابن زيد (٣): أراد به الثريا، والعرب تسميه النجم (٤)، وقد ذكرنا ذلك عند قوله: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى﴾ (٥).
وروى أبو الجوزاء عن ابن عباس أنه - زُحَل (٦). والقول هو الأول.
وجواب القسم: ﴿إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ﴾ أقسم الله -بما ذكر- أنه ما من نفس إلا عليها حافظ من الملائكة تحفظ عملها وقولها وفعلها، وتحصي ما تكسب من خير أو شر. (ذكر ذلك ابن عباس (٧)، والكلبي (٨)،

(١) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣١١ بمعناه.
(٢) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٣) في (أ): ابن دريد.
(٤) ورد قوله في "جامع البيان" ٣٠/ ١٤٢، "الكشف والبيان" ج ١٣/ ٧٣/ ب، "النكت والعيون" ٦/ ٢٤٦، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٧٣، "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٦٤/ ٤٦٥، "زاد المسير" ٨/ ٢٢٣.
(٥) سورة النجم: ١، ومما جاء في تفسير الآية: قال ابن عباس في رواية الكلبي: أقسم بالقرآن إذا نزل نجومًا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والعرب تسمي التفريق تنجيمًا، والمفرق نجومًا، ومنه نجوم الدين، وأصل هذا أن العرب كانت تجعل مطالع منازل القمر ومساقطها مواقيت لحلول ديونها، فتقول إذا طلع النجم، وهو الثريا حل عليك مالي، وكذلك سائرها ثم جعل كل نجم تفريقًا، وان كان لم يكن موقتًا بطلوع نجم.
(٦) "الكشف والبيان" ج ١٣/ ٧٣/ ٢، "زاد المسير" ٨/ ٢٢٣.
(٧) المرجعان السابقان؛ إضافة إلى: "جامع البيان" ٣٠/ ١٤٣، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٧٣، "لباب التأويل" ٤/ ٣٦٨، تفسير ابن عباس: للحميدي: ٢/ ٩٧٥، "الجامع الصحيح" للبخاري: ٢/ ٤٠٤٩، كتاب الأنبياء الباب الأول خلق آدم وذريته.
(٨) "الكشف والبيان" ج ١٣/ ٧٤/ أ، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٧٣.


الصفحة التالية
Icon