متلقية للقسم كما تتلقاه) (مثقلة) (١)، (ومن ثقل فقال: "لمّا عَلَيْها" كانت "إن" عنده النافية كالتي في قوله) (٢): ﴿فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ (٣)﴾، و"مال" في معنى "إلا".
قال سيبويه عن الخليل في قولهم (٤): نشدتك الله لَمَّا فعلت -قال-: المعنى: إلا فعلت (٥).
وقال أبو الحسن: الثقيلة في معنى "إلا"، والعرب لا تكاد تعرفه (٦)، وقال الكسائي: لا أعرف وجه التقيل) (٧).
وقال أبو عبيد (٨): لا يوجد ذلك في كلام العرب يعني "لمَّا"، بمعنى "إلا" (٩)، وقد روي عن ابن سيرين أنه كره التشديد وأنكره (١٠).
والكلام في هذا قد سبق في آخر سورة هود (١١).

(١) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٢) ساقط من النسختين، ومثبت من الحجة وبها تستقيم العبارة: ٦/ ٣٩٧.
(٣) سورة الأحقاف: ٢٦، ﴿وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ﴾
(٤) في (أ): قوله.
(٥) انظر: كتاب "حروف المعاني" للزجاجي: ١١.
(٦) الذي وجدته عن الأخفش في "النكت والعيون" ٦/ ٢٤٦، "البحر المحيط" ٨/ ٤٥٤: قال: إن "ما" التي بعد اللام صلة زائدة، وتقديره: إن كل نفس لعليها حافظ.
(٧) ما بين القوسين نقلًا عن "الحجة" ٦/ ٣٩٧ بنصه.
(٨) في (أ): أبو عبيدة.
(٩) لم أعثر على مصدر لقوله.
(١٠) "جامع البيان" ٣٠/ ١٤٢، "الكشف والبيان" ج ١٣: ٧٤/ أ، "التفسير الكبير" ٣١/ ١٢٨.
(١١) سورة هود: ١١، فقد استطرد الإمام الواحدي في بيان علة التخفيف والتشديد =


الصفحة التالية
Icon