ويقولون "أيضًا" (١): سَاروا رُوَيْدًا. يحذفون المنعوت، ويقيمون "رويدًا" مقامه، كما يفعلون بسائر النعوت المتمكنة. (و) (٢) من ذلك قول العرب: ضَعْهُ رُوَيْدًا، أي وضعًا رُوَيْدًا. وتقول للرجل (٣) يعالج الشيء: رويدًا، إنما تريد أن تقول: علاجًا رُوَيْدًا، ويجوز في هذا الوجه أمران:
أحدهما: أن يكون رويدًا حالًا.
والثاني: أن يكون نعتًا. (فإن أظهرت المنعوت لم يجز أن يكون للحال) (٤).
والذي في الآية (هو) (٥) ما ذكرنا في الوجه الثالث، لأنه يجوز أن يكون نعتًا للمصدر كأنه قيل: إمهالًا رويدًا، ويجوز أن يكون للحال، أي أمهلهم غير مستعجل مستأنيًا بهم (٦).
فهذا بعض ما قيل في هذه الكلمة، وشرحها يطول.

(١) ما بين القوسين المزدوجين ساقط من (أ).
(٢) ما بين القوسين المزدوجين ساقط من (أ).
(٣) في أ: (للأجل).
(٤) ما بين القوسين أي من قوله: ومن هذا ما ذكره سيبويه إلى: لم يجز أن يكون للحال نقله عن سيبويه من كتابه: ١/ ٢٤٣ - ٢٤٥، باختصار، وانظر قول سيبويه أيضًا في: "تهذيب اللغة" ١٤/ ١٦٢: مادة: (رود).
(٥) ساقط من (أ).
(٦) غير مقروءة.


الصفحة التالية
Icon