هدى الإنسان لسبيل الخير، والشر، والسعادة (١)، والشقاوة (٢). وقال السدي: قدر مُدة الجنين في الرحم، ثم هدى للخروج (٣).
وقال الفراء: قدر فهدى وأضل، واكتفى من ذكر الضلال بالهدى (٤) لكثرة ما يكون معه (٥).
(١) بياض في: ع.
(٢) ورد معنى قوله في: "تفسير الإمام مجاهد": ٧٢٢، "جامع البيان": ٣٠/ ١٥٢، "الكشف والبيان" -ج: ١٣: ٧٧/ أ، "النكت والعيون": ٦/ ٢٥٢، وبمثل قوله ورد في "معالم التنزيل": ٤/ ٤٧٥، "زاد المسير": ٨/ ٢٢٨، "التفسير الكبير": ٣١/ ١٤٠ من غير عزو، "الجامع لأحكام القرآن": ٢٠/ ١٥ بنحوه، "تفسير القرآن العظيم": ٤/ ٥٣٤ بمعناه، "الدر المنثور": ٨/ ٤٨٢ وعزاه أيضًا إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وانظر "شفاء العليل": ١١٨.
(٣) ورد معنى قوله في "معالم التنزيل": ٤/ ٤٧٥، "زاد المسير": ٨/ ٢٢٨، "الجامع لأحكام القرآن": ٢٠/ ٢٦، "روح المعاني": ٣٠/ ١٠٤، "شفاء العليل": ١١٨.
(٤) في: أ: الهدا.
(٥) "معاني القرآن": ٣/ ٢٥٦ بنصه.
والآية أعم من هذا كله، وأضعف الأقوال فيها قول الفراء، إذ المراد: هاهنا: الهداية العامة لمصالح الحيوان في معاشه، وليس المراد به الإيمان والضلال بمشيئة، وهو نظير قوله: ﴿رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى﴾ طه: ٥٠، فإعطاء الخلق إيجاده في الخارج، والهداية: التعليم، والدلالة على سبيل بقائه وما يحفظه ويقيمه، وما ذكر مجاهد فهو تمثيل منه لا تفسير مطابق للآية، فإن الآية شاملة لهداية الحيوان كله: ناطقه، وبهيمة، وطيره، ودوابه، فصيحه، وأعجمه، وكذلك قول من قال: إنه هداية الذكر لإتيان الأنثى تمثيل أيضًا، وهو فردٌ واحدٌ من أفراد الهداية إلى التقام الثدي عند خروجه من بطن أمه، والهداية إلى معرفته أمه دون غيرها حتى يتبعها أين ذهبت، والهداية إلى قصد ما ينفعه من المرعى دون ما يضره منه. قاله ابن قيم الجوزية "شفاء العليل": ١١٩.
وقال الشيخ السعدي: وهذه هي الهداية العامة التي مضمونها أنه هدى كل مخلوق لمصلحته. تيسير الكريم الرحمن: ٥/ ٤٠٣.
(٢) ورد معنى قوله في: "تفسير الإمام مجاهد": ٧٢٢، "جامع البيان": ٣٠/ ١٥٢، "الكشف والبيان" -ج: ١٣: ٧٧/ أ، "النكت والعيون": ٦/ ٢٥٢، وبمثل قوله ورد في "معالم التنزيل": ٤/ ٤٧٥، "زاد المسير": ٨/ ٢٢٨، "التفسير الكبير": ٣١/ ١٤٠ من غير عزو، "الجامع لأحكام القرآن": ٢٠/ ١٥ بنحوه، "تفسير القرآن العظيم": ٤/ ٥٣٤ بمعناه، "الدر المنثور": ٨/ ٤٨٢ وعزاه أيضًا إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وانظر "شفاء العليل": ١١٨.
(٣) ورد معنى قوله في "معالم التنزيل": ٤/ ٤٧٥، "زاد المسير": ٨/ ٢٢٨، "الجامع لأحكام القرآن": ٢٠/ ٢٦، "روح المعاني": ٣٠/ ١٠٤، "شفاء العليل": ١١٨.
(٤) في: أ: الهدا.
(٥) "معاني القرآن": ٣/ ٢٥٦ بنصه.
والآية أعم من هذا كله، وأضعف الأقوال فيها قول الفراء، إذ المراد: هاهنا: الهداية العامة لمصالح الحيوان في معاشه، وليس المراد به الإيمان والضلال بمشيئة، وهو نظير قوله: ﴿رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى﴾ طه: ٥٠، فإعطاء الخلق إيجاده في الخارج، والهداية: التعليم، والدلالة على سبيل بقائه وما يحفظه ويقيمه، وما ذكر مجاهد فهو تمثيل منه لا تفسير مطابق للآية، فإن الآية شاملة لهداية الحيوان كله: ناطقه، وبهيمة، وطيره، ودوابه، فصيحه، وأعجمه، وكذلك قول من قال: إنه هداية الذكر لإتيان الأنثى تمثيل أيضًا، وهو فردٌ واحدٌ من أفراد الهداية إلى التقام الثدي عند خروجه من بطن أمه، والهداية إلى معرفته أمه دون غيرها حتى يتبعها أين ذهبت، والهداية إلى قصد ما ينفعه من المرعى دون ما يضره منه. قاله ابن قيم الجوزية "شفاء العليل": ١١٩.
وقال الشيخ السعدي: وهذه هي الهداية العامة التي مضمونها أنه هدى كل مخلوق لمصلحته. تيسير الكريم الرحمن: ٥/ ٤٠٣.