وكثير من المفسرين (١) قالوا: هذا ابتداء كلام آخر معترض بين قوله: ﴿سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى﴾
وقوله (٢) (تعالى) (٣): ﴿وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى﴾ قال عطاء: نيسرك يا محمد في جميع أمورك لليسرى (٤).
وقال مقاتل: نهون عليك عمل الجنة (٥)، وهو معنى قول ابن عباس: نيسرك لأن تعمل خيرًا، واليسرى عمل الخير (٦).
وروي عن ابن مسعود أنه قال: اليسرى الجنة (٧)، والمعنى على هذا: نيسرك للعمل المؤدي إليها.
وذُكر قولان آخران: أحدهما: نهون عليك الوحي، وتحفظه، وتعمله (٨)، وتعمل به (٩). والآخر: نوفقك للشريعة اليسرى هى الحنيفة

(١) منهم قتادة، قال: الوسوسة. "تفسير عبد الرزاق": ٢/ ٣٦٧، ولم أعثر على غيره ممن قال بذلك.
وذهب إلى القول بعموم معنى الآية: الطبري في "جامع البيان": ٣٠/ ١٥٤، وسعيد بن جبير كما في "الدر المنثور": ٨/ ٤٨٤، والشوكاني في "فتح القدير": ٥/ ٤٢٤.
(٢) في: أ: قوله.
(٣) ساقط من: ع.
(٤) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٥) "معالم التنزيل": ٤/ ٤٧٦، "فتح القدير": ٥/ ٤٢٤.
(٦) "النكت والعيون": ٦/ ٢٥٤، "معالم التنزيل": ٤/ ٤٧٦، "الجامع لأحكام القرآن": ٢٠/ ١٩، "الدر المنثور": ٨/ ٤٨٤، وعزاه إلى ابن أبي حاتم.
(٧) "النكت والعيون": ٦/ ٢٥٤، "التفسير الكبير": ٣١/ ١٤٤، "الجامع لأحكام القرآن": ٢٠/ ١٩.
(٨) تعمله: كررت في نسخه: أ.
(٩) "فتح القدير": ٥/ ٤٢٤، وبمثله من غير عزو ورد في "معالم التنزيل": ٤/ ٤٧٦، =


الصفحة التالية
Icon