الذين ذكروا في قوله: ﴿وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى﴾ ثم رغب في الآخرة فقال: ﴿وَالْآخِرَةُ﴾ أي والدار الآخرة يعني: الجنة. ﴿خَيْرٌ﴾ أفضل. ﴿وَأَبْقَى﴾ أدوم من الدنيا.
قوله تعالى: ﴿إِنَّ هَذَا﴾ يعني ما ذكر من عند ﴿قَدْ أَفْلَحَ﴾ أربع آيات. ﴿لَفِى﴾ الكتب الأولى التي قد أنزلت قبل القرآن، ذكر فيها فلاح المتزكي، والمصلي، وإيثار الخلق الآخرة على الدنيا، وأن الآخرة خير، وهذا قول (الكلبي (١)) (٢)، ومقاتل (٣)، (والفراء (٤)) (٥)، والزجاج (٦)، (وابن قتيبة) (٧) قال: ولم يُرد الألفاظ بعينها، وإنما أراد أن الفلاح لِمَن تزكى، وذكر الله فصلى في الصحف الأولى، كما هو في القرآن (٨).
(وروى معمر عن قتادة قال: يعني هذه السورة (٩)) (١٠)، وقال ابن

= ٦/ ٣٩٩، "المبسوط" ٤٠٥، "الكشف" ٢/ ٤٧٠، "حجة القراءات" ٧٥٩، "التبصرة" ٧٢٤، "النشر" ٢/ ٤٠٠.
(١) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٢) ساقط من: أ.
(٣) "تفسير مقاتل": ٣٣٧/ ب بمعناه.
(٤) "معاني القرآن": ٣/ ٢٥٧، بمعناه.
(٥) ساقط من: أ.
(٦) "معاني القرآن وإعرابه": ٥/ ٣١٦ بمعناه.
(٧) ساقط من: أ.
(٨) "تفسير غريب القرآن" ٥٢٤ بيسير من التصرف، وهذا القول ذهب إليه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٥٨، وقال ابن عطية: وهذا هو الأرجح لقرب المشار إليه بهذا، "المحرر الوجيز" ٤/ ٤٧١.
وقال ابن كثير ٤/ ٥٣٦: وهذا الذي اختاره يعني ابن جرير حسن قوي.
(٩) "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٣٦٧، "جامع البيان" ٣٠/ ١٥٨.
(١٠) ما بين القوسين ساقط من: أ.


الصفحة التالية
Icon