٢ - قوله تعالى: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ﴾ (١) يعني يوم الغاشية. ﴿خَاشِعَةٌ﴾ ذليلة بالعذاب، (قاله الكلبي (٢) وغيره (٣)) (٤). قال مقاتل: يعني الكفار، لأنها تكبرت في الدنيا عن عباد الله (٥). ومن قال: الغاشية النار قال: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ﴾ يعني يوم تغشى النار الوجوه، وهو يوم القيامة.
٣ - ﴿عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ﴾ قال (٦) الكلبي: عاملة يعني تجر في النار، ناصبة في عذاب، ونصب من حرها (٧)، وهو قول مقاتل (٨)، (والحسن (٩)) (١٠)،

(١) ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ﴾.
(٢) لم أعثر على مصدر لقوله، وقد ورد من غير عزو في "الوسيط" ٤/ ٤٧٣.
(٣) قال بذلك: قتادة، وسفيان، ومقاتل انظر: "تفسير مقاتل" ٢٣٨ أ، "جامع البيان" ٣٠/ ١٦٠، "إعراب القرآن للنحاس" ٥/ ٢٠٩، "النكت والعيون" ٦/ ٢٥٨، "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٣٦، "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٢٦.
وإلى هذا ذهب صاحب "معالم التنزيل" ٤/ ٤٧٨، "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٧٣، "الكشاف" ٤/ ٢٠٦، "زاد المسير" ٨/ ٢٣٣، "البحر المحيط" ٨/ ٤٦٢.
(٤) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٥) "فتح القدير" ٥/ ٤٢٨، "الوسيط" ٤/ ٤٧٣.
(٦) في (أ): (وقال).
(٧) ورد معنى قوله في "الكشف والبيان" ١٣: ٧٩ ب، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٧٨، "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٢٧، "فتح القدير" ٥/ ٤٢٨.
(٨) ورد معنى قوله في "تفسير مقاتل" ٢٣٨ أ، "زاد المسير" ٨/ ٢٣٣، وقوله: عاملة في النار تأكل من النار، ناصبة العذاب.
(٩) ورد معنى قوله في "جامع البيان" ٣٠/ ١٦٠، وبنصه في "الكشف والبيان" ١٣/ ٧٩ ب، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٧٨، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٧٨، "زاد المسير" ٨/ ٢٣٣، "البحر المحيط" ٨/ ٤٦٢، "فتح القدير" ٥/ ٤٢٨، "تفسير الحسن البصري" ٢/ ٤١٣.
(١٠) ساقط من (أ).


الصفحة التالية
Icon