عكرمة (١)، (والسدي (٢)) (٣).
ثم ذكر نصبها فقال: ﴿تَصْلَى نَارًا (٤) حَامِيَةً﴾ قال ابن عباس: قد حميت، فهي تتلظى على أعداء الله (٥).
(وقرأ أبو عمرو ﴿تُصْلَى﴾ من أصليته النار، وحجته قوله: ﴿ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ﴾ [الحاقة: ٣١]، وصلوه مثل أصْلوهُ) (٦).
٥ - ﴿تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ﴾ أي: (متناهية في شدة الحر؛ كقوله: ﴿يَطُوفُونَ

(١) "الكشف والبيان" ١٣/ ٨٠ أ، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٧٨، "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٧٢، "زاد المسير" ٨/ ٢٣٣، "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٢٧، "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٣٧، "الدر المنثور" ٨/ ٤٩١، وعزاه إلى ابن أبي حاتم.
(٢) المراجع السابقة عدا "الدر المنثور"، انظر أيضًا: "تفسير السدي" ٤٧٥.
(٣) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٤) في (أ): (نار).
(٥) "معالم التنزيل" ٤/ ٤٧٨، "زاد المسير" ٨/ ٢٣٣، "التفسير الكبير" ٣١/ ١٥٣، "لباب التأويل" ٤/ ٣٧٢، "البحر المحيط" ٨/ ٤٦٢، "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٣٧.
(٦) ما بين القوسين نقله عن الحجة: ٦/ ٣٩٩، وانظر: "إعراب القرآن" للنحاس: ٥/ ٢١٠، وبمثل قراءة أبي عمرو قرأ عاصم في رواية أبي بكر، وقرأ ابن كثير، ونافع، وابن عامر، وحمزة، والكسائي تَصْلَى بفتح التاء، وكذلك حفص عن عاصم وحجتهم قوله {سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ﴾ المسد: ٣، انظر كتاب "السبعة في القراءات" لابن مجاهد: ٦٨١، "القراءات وعلل النحويين فيها" ٢/ ٧٦٩، "الحجة" ٦/ ٣٩٩، "المبسوط" ٤٠٦، "الكشف" ٢/ ٣٧٠ - ٣٧١، "حجة القراءات" ٧٥٩، كتاب "التبصرة" ٧٢٤.
قال أبو منصور: من قرأ "تَصْلَى" فمعناه تلزم حر نار حامية. ومن قرأ: "تُصَلَى" فمعناه تلقى في نار حامية حتى يصلى حرها أي يقاسي عذابها. "القراءات وعلل النحويين فيها" ٢/ ٧٦٩.


الصفحة التالية
Icon