يُسَوُّونها (١) في الكسر، ويقال في الوتر الذي هو الفرد: أوترت فلانًا، أوتر إيتارًا، أي جعلته وِتْرًا (٢). ومنه الحديث الذي: (إذا استجمرت فأوتر) (٣).
قال ابن السكيت: كان القوم وترًا فشفعتهم، وكانوا شفعًا فوترتهم (٤). ويقال في الرجل: وَتَرْتُه فأنا أتره وِتْرًا، وَتِرةً، إذا قتلت (٥)

(١) في (أ): (يسونها).
(٢) ورد قوله في "الحجة" ٦/ ٤٠٢
(٣) أخرجه البخاري في: "الجامع الصحيح" ١/ ٧٣: ح: ١٦١ - ١٦٢، كتاب الوضوء: باب ٢٥ و٢٦ من طريق أبي هريرة، ومسلم في "صحيحه" ١/ ٢١٢: ح: ٢٢ - ٢٤ من كتاب الطهارة باب ٨، وأحمد في "المسند" ٤/ ٣١٣ - ٣١٤ - ٣٣٩ - ٣٤٠ عن طريق سلمة بن قيس، وابن ماجه في "سننه" ١/ ٧٩: ح: ٤٢٣، كتاب الطهارة: باب ٤٤١، والترمذي في "سننه" ١/ ٤٠ كتاب الطهارة: باب ٢١، والنسائي في "سننه" ١/ ٧١: ح: ٨٩ عن جابر بن عبد الله كتاب الطهارة باب ٧٢، واللفظ له. ونص الحديث: عن سلمة بن قيس: أن رسول الله قال: "إذا توضأت فاستنثر وإذا استجمرت فأوتر". وانظر أيضًا: صحيح سنن ابن ماجه: ١/ ٧٠، قال عنه الألباني صحيح، سلسلة الأحاديث الصحيحة: ٣/ ٢٩١ رقم: ١٣٠٥، وقال عنه: إسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات، رجال مسلم غير الأشجعي، وهو صحابي غير معروف، "مشكاة المصابيح" ١/ ١١١: ح: ٣٤١: كتاب الطهارة، باب آداب الخلاء، قال متفق عليه.
ومعنى قوله: " إذا استجمرت فأوتر" معنى استجمرت: الاستجمار استفعال من استعمال الجمار، وهي الحصى الصغار، لأن الغالب أن التمسح يكون بها.
فليوتر: الوتر ضد الشفع صادق بالواحد، والثالث، والخامس، والسابع، وهكذا في الأعداد كلها.
شرح سنن النسائي: لمحمد الشنقيطي: ١/ ٢٧٢: الرخصة في الاستطابة بحجر واحد: ٣٩.
(٤) لم أعثر على مصدر لقوله، وقد ورد في "لسان العرب" ٥/ ٢٧٣ (وتر) مثل قوله، ولكن غير منسوب.
(٥) في (أ): (قتلت).


الصفحة التالية
Icon