والزجاج (١) قالوا: رجل طويل العماد، أي القامة، ورجل معمد إذا كان طويلًا.
قال أبو إسحاق: وقيل: "ذات العماد": ذات البناء الطويل الرفيع (٢).
ثم وصفهم فقال:
٨ - (قوله) (٣): ﴿الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ﴾، قال ابن عباس (٤)، ومقاتل (٥): لم يخلق مثل تلك القبيلة في الطول، والقوة. وهم الذين قالوا: ﴿مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً﴾ [فصلت: ١٥].
قال عطاء: كان الرجل منهم طوله خمس مائة ذراع، والقصير (منهم) (٦) ثلاث مائة ذراع بذراع نفسه (٧).
(قوله تعالى) (٨): ﴿وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ﴾ أي نقبوها وقطعوها.

(١) "معاني القرآن وإعرابه" ٣٠/ ٣٢٢.
(٢) المرجع السابق.
(٣) ساقط من (ع).
(٤) لم أعثر على مصدر لقوله، وقد ورد في "الوسيط" ٤/ ٤٨١ بمثله من غير نسبة.
(٥) "تفسير مقاتل" ٢٣٩ أ، وقد ورد بمثله في "الوسيط" ٤/ ٤٨١ من غير عزو، "معالم التنزيل" ٤/ ٣٨٢ - ٤٨٣، وقد ورد عن الحسن بمثله انظر: "النكت والعيون" ٦/ ٢٦٨، "زاد المسير" ٨/ ٢٤٢، "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٤٦ عزاه إلى الحسن وغيره.
(٦) ساقط من (أ).
(٧) لم أعثر على مصدر لقوله، وقد ورد بمثله رواية عن عطاء عن ابن عباس في "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٤٥.
(٨) ساقط من (أ).


الصفحة التالية
Icon