(والزجاج (١)) (٢) وأهل التفسير (٣): "حبًا جمًا": كثيرًا شديدًا. قال عطاء: يحبون جمع المال (٤).
والمعنى: إنهم يُولعون بجمع المال، فلا ينفقونه في خير، كما ذكر من صفتهم في قوله: ﴿لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (١٧) وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾ [الفجر: ١٧ - ١٨].
قال الله تعالى: ﴿كَلَّا﴾ (٥) وهو تنبيه وزجر لهم عما هم عليه.
وقال مقاتل: أي لا يفعلون مَا أُمروا في اليتيم، والمسكين (٦). ثم خوفهم مستأنفًا بقوله:
قوله (٧): ﴿كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا﴾.
ذكرنا معنى الدك عند قوله: ﴿جَعَلَهُ دَكًّا﴾ (٨).

(١) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٢٣.
(٢) ساقط من (أ).
(٣) قال بذلك أيضا ابن عباس، ومجاهد، وابن زيد. "جامع البيان" ٣٠/ ١٨٥، وإليه ذهب السمرقندي في "بحر العلوم" ٣/ ٤٧٧، والثعلبي في "الكشف والبيان" ١٣/ ٩١ ب، وانظر: "معالم التنزيل" ٤/ ٤٨٥، "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٨٠، "زاد المسير" ٨/ ٢٤٧، "التفسير الكبير" ٣١/ ١٧٣، "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٥٤، "لباب التأويل" ٤/ ٤٧٨.
(٤) لم أعثر على مصدر لقوله، وقد ورد بمثله من غير عزو في "معالم التنزيل" ٤/ ٤٨٥، "لباب التأويل" ٤/ ٣٧٨.
(٥) ﴿كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا﴾.
(٦) بمعناه في "تفسيره" ٢٣٩ ب، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٨٥، وقد ورد بمثله من غير عزو في "لباب التأويل" ٤/ ٣٧٨.
(٧) في (أ): (قوله ولا ينتظم الكلام بإثباتها).
(٨) سورة الكهف: ٩٨، ومما جاء في تفسيرها أي دكهُ دكا ويجوز أن يكون المعنى جعله ذا دك.


الصفحة التالية
Icon