وقوله: ﴿لِحَيَاتِي﴾ قال ابن عباس (١)، (ومقاتل (٢)) (٣)، والمفسرون (٤): لآخرتى التي لا مَوت فيها، كما قال تعالى: ﴿وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ﴾ (٥).
قال الحسن: عَلم والله أنه صادق هناك حياة طويلة لا موت فيها (٦).
قال الله تعالى: ﴿فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (٢٥) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ﴾ قراءة العَامة: "يُعذِب"، و"يُوثِقُ" بكسر العين فيهما (٧).
قال مقاتل: فيومئذ لا يعذب عذاب الله أحد من الخلق، ولا يوثق وثاق الله أحد من الخلق (٨).

(١) ورد معنى قوله في "النكت والعيون" ٦/ ٢٧١.
(٢) بمعناه في تفسيره: ٢٤٠ أقال: يا ليتني قدمت في الدنيا لآخرتي.
(٣) ساقط من (أ).
(٤) قال بذلك: قتادة، ومجاهد.
انظر: "جامع البيان" ٣٠/ ١٨٩، وبه قال الفراء: "معاني القرآن" ٣/ ٢٦٢، والسمرقندي في "بحر العلوم" ٣/ ٤٧٨، وعزاه ابن عطية إلى جمهور المتأولين: "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٨١، وانظر: "زاد المسير" ٨/ ٤٨٤، "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٥٦، "لباب التأويل" ٤/ ٣٧٨، "فتح القدير" ٥/ ٤٤٠.
(٥) سورة العنكبوت: ٦٤.
(٦) "جامع البيان" ٣٠/ ١٨٩، "الدر المنثور" ٨/ ٥١٢، وعزاه إلى ابن أبي شيبة، "فتح القدير" ٥/ ٤٤٠، "تفسير الحسن البصري" ٢/ ٤١٨.
(٧) أي بكسر الذال في ﴿يُعَذِّبُ﴾ والثاء في ﴿يُوثِقُ﴾ انظر: كتاب "السبعة في القراءات" ٦٨٥، "القراءات وعلل النحويين فيها" ٢/ ٧٧٤، "الحجة" ٦/ ٤١١، "المبسوط" ٤٠٨، "حجة القراءات" ٧٦٣، كتاب "التبصرة" ٧٢٦، "النشر" ٤٠٠، "المهذب" ٢/ ٣٣٣.
(٨) بمعناه في "تفسيره" ٢٤٠ أ، "التفسير الكبير" ٣١/ ١٧٦.


الصفحة التالية
Icon