على صحة هذا القول: قوله: ﴿ويرسل الرياح﴾ [الأعراف: ٥٧]، ﴿وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ﴾ [الحجر: ٢٢]، فالله يرسلها، وهي مرسلات.
القول الثاني: إن معنى "المرسلات" هاهنا الملائكة، وهو قول مقاتل (١)، (ومسروق (٢)، وأبي صالح) (٣) عن أبي هريرة (٤)، وابن عباس (٥) في رواية الكلبي.
القول الثالث: قال ابن عباس (٦): (في رواية عطاء) (٧): يريد الأنبياء.
وقوله: ﴿عُرْفاً﴾ هو ذكر فيه قولان:
أحدهما: متتابعة، وهو قول من قال في "المرسلات" إنها الرياح (٨).
قال الزجاج: أرسلت كعرف الفرس (٩).

(١) "تفسير مقاتل" ٢٢٣/ أ، "بحر العلوم" ٣/ ٤٣٤، "الكشف والبيان" ١٣/ ٢٢/ ب، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٣٢، "المحرر الوجيز" ٥/ ٤١٦، "زاد المسير" ٨/ ١٥٣.
(٢) ورد قوله في "جامع البيان" ٢٩/ ٢٢٩، "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٨٩، "الدر المنثور" ٨/ ٣٨٢.
(٣) ما بين القوسين ساقط من: (أ).
(٤) "النكت والعيون" ٦/ ١٧٥، "زاد المسير" ٨/ ١٥٣، "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ١٥٢، "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٨٩، "الدر المنثور" ٨/ ٣٨١ وعزا تخريجه لابن أبي حاتم. وانظر: "المستدرك" ٢/ ٥١١: كتاب التفسير: تفسير سورة المرسلات. وقال الحاكم: حديث صحيح من طريق أبي صالح، ووافقه الذهبي.
(٥) "الدر المنثور" ٨/ ٣٨٢، وعزا تخريجه إلى ابن المنذر.
(٦) "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ١٥٢، "البحر المحيط" ٨/ ٤٠٣.
(٧) ما بين القوسين ساقط من: (أ).
(٨) وذهب إليه أيضًا بريدة. "جامع البيان" ٢٩/ ٢٢٩.
(٩) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٦٥ بنصه.


الصفحة التالية
Icon