"الواو"، وقد ذكرنا هذا في أول سورة ﴿وَالصَّافَّاتِ﴾ [الصافات: ١].
ومعنى الناشرات: الرياح التي تأتي بالمطر. وهو قول الحسن (١)، وابن مسعود (٢)، (ومجاهد) (٣) (٤)، وقتادة (٥).
يدل على هذا قوله: ﴿وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ﴾ [الأعراف: ٥٧]. يعني أنها تنشر السحاب نشرًا، وهو ضد الطي.
وقال مقاتل: يعني الملائكة ينشرون كتب بني آدم، وصحائف أعمالهم (٦)، (وهو قول مسروق (٧)،

= ومما جاء في تفسيرها:.. وذكر أهل المعاني في القَسَم وجهين:
أحدهما: أن القسم بالله عَزَّ وَجَلَّ على تقدير: ورب الصافات، كقوله: ﴿والعَصْرِ﴾، ﴿وَالشَّمْسَ﴾، ﴿وَالَّليْلِ﴾، إلا أنه حذف لما في العلم من أن التعظيم بالقسم بالله.
والثاني: أن هذا على ظاهر ما أقسم به؛ لأنه ينبئ عن تعظيمه بما فيه من العبرة الدالة على ربه".
(١) "الكشف والبيان" ١٣/ ٢٣/ أ، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٣٢، "البحر المحيط" ٨/ ٤٠٤.
(٢) "جامع البيان" ٢٩/ ٢٣١، "النكت والعيون" ٦/ ١٧٦ بنحوه، "زاد المسير" ٨/ ١٥٤. وعزاه ابن الجوزي إلى جمهور المفسرين، "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ١٥٣، "البحر المحيط" ٨/ ٤٠٤، "الدر المنثور" ٨/ ٣٨١.
(٣) "تفسير الإمام مجاهد" ٦٩١، "جامع البيان" ٢٩/ ٢٣١، "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ١٥٣، "البحر المحيط" ٨/ ٤٠٤، "الدر المنثور" ٨/ ٣٨٢.
(٤) ما بين القوسين ساقط من: (أ).
(٥) "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٣٤٠.
(٦) بمعناه في "تفسير مقاتل" ٢٢٣/ أ، و"الكشف والبيان" ١٣/ ٢٣/ أ، و"معالم التنزيل" ٤/ ٤٣٢.
(٧) لم أعثر على مصدر لقوله.


الصفحة التالية
Icon