ثم بين لهم صنعه ليعتبروا فيوحدوه، فقال:
٢٥ - قوله تعالى: ﴿أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا﴾ معنى الكفت في اللغة: الضم، والجمع، يقال: كَفَتُّ الشيء: أي ضممته فانكفت، أي انضم، ومنه قول أوس:
كِرامٌ حين تَنْكَفِتُ الأفاعي | إلى أجحارهنَّ من الصَّقيعِ (١) |
= نحو: قول رؤبة: * يخرجن من أزواج ليل غاض * يريد: مغض، وقد قال العرب: أبقل النبت، فهو بأقل، يجعلون بأقل بدلاً من مبقل، ففي هذا دليل على تعيين لا قح عن ملقح، وإلى قريب من هذا ذهب الفراء، فقال: إنه يجوز فاعل لمفعل، كما جاز لمفعول، نحو: ماء دافق، وسر كاتم، وليل نائم، وكما قيل المبروز بمعنى المبرز في قوله: الناطق المبروز والمختوم
بمعنى أن هذه الأشياء لم يرد البناء على الفعل، واختار أبو علي -أيضًا- قول أبي عبيدة، فقال: لواقح بمعنى ملاقح على حذف الزيادة.
(١) ورد البيت في كتاب "سيبويه" ٣/ ٥٧٧، وقد استشهد به على جواز جمع جحر على أجحار جمع قلة، أما الجحرة فهي جمع كثرة له، ولم ينسبه، "المقتضب" ٢/ ١٩٧، "المخصص" ٨/ ٨٥ المجلد الثاني، "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ١٥٩ غير منسوب، ولم أعثر عليه في ديوانه.
ومعنى البيت: انكفت القوم إلى منازلهم: انقلبوا، وهي هنا بمعنى تنقبض، الصقيع: الذي يسقط من السماء بالثلج، ويعني: أنهم كرام إذا أجدب الزمان، واشتد البرد. "المقتضب" ٢/ ١٩٧ (حاشية).
(٢) "مجاز القرآن" ٢/ ٢٨١ بتصرف يسير.
(٣) "مجمع الأمثال": للميداني: ٣/ ٣٧، الكِفْتُ: القِدْر الصغيرة، والوئِيَّة: الكبيرة، =
بمعنى أن هذه الأشياء لم يرد البناء على الفعل، واختار أبو علي -أيضًا- قول أبي عبيدة، فقال: لواقح بمعنى ملاقح على حذف الزيادة.
(١) ورد البيت في كتاب "سيبويه" ٣/ ٥٧٧، وقد استشهد به على جواز جمع جحر على أجحار جمع قلة، أما الجحرة فهي جمع كثرة له، ولم ينسبه، "المقتضب" ٢/ ١٩٧، "المخصص" ٨/ ٨٥ المجلد الثاني، "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ١٥٩ غير منسوب، ولم أعثر عليه في ديوانه.
ومعنى البيت: انكفت القوم إلى منازلهم: انقلبوا، وهي هنا بمعنى تنقبض، الصقيع: الذي يسقط من السماء بالثلج، ويعني: أنهم كرام إذا أجدب الزمان، واشتد البرد. "المقتضب" ٢/ ١٩٧ (حاشية).
(٢) "مجاز القرآن" ٢/ ٢٨١ بتصرف يسير.
(٣) "مجمع الأمثال": للميداني: ٣/ ٣٧، الكِفْتُ: القِدْر الصغيرة، والوئِيَّة: الكبيرة، =