عاتبه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أما علمت أنا لا ندخل بيتًا فيه كلب ولا صورة (١)
وقال جُنْدُب بن سفيان: رمي النبي -صلى الله عليه وسلم- بحجر في أصبعه فقال:

هل أنت إلا أصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت
فأبطأ (٢) عنه الوحي حتى قالت له امرأة (٣): مَا أرى شيطانك إلا وقد تركك، فأنزل الله هذه السورة (٤).
(١) ورد قوله في: "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٩٣، و"التفسير الكبير" ٣١/ ٢١١، وقد ورد بنحوه عن خولة خادم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ٢٠/ ٩٣، و"الدر المنثور" ٨/ ٥٤١، وعزاه إلى ابن أبي شيبة في مسنده، والطبراني، وابن مردويه، انظر: "أسباب النزول" ٣٩٣ عن خولة، وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" ٢٤/ ٢٤٩، ٦٣٦.
قال الهيثمي: رواه الطبراني، وأم حفص لم أعرفها. "مجمع الزوائد" ٧/ ١٣٨. وقال السيوطي في "لباب النقول" ص٣٣٠، وأخرج الطبراني، وابن أبي شيبة في مسنده والواحدي، وغيرهم بسند فيه من لا يعرف، عن حفص، عن ميسرة، عن أمه، عن أمها خولة.
وقال ابن عبد البر في "الاستيعاب" ٤/ ١٨٣٤، رقم: ٣٣٢٨، وليس إسناد حديثها في ذلك مما يحتج به. وانظر حاشية "المعجم الكبير" ٢٤/ ٢٤٩.
وقال ابن حجر: وقصة إبطاء جبريل بسبب كون الكلب تحت سريره مشهورة، لكن كونها سبب نزول هذه الآية غريب، بل شاذ، ومردود بما في الصحيح. والله أعلم. "فتح الباري" ٨/ ٧١٠، كتاب التفسير: باب ١٠.
(٢) في (أ): (فأبطى).
(٣) المرأة على قول ابن حجر هي: أم جميل بنت حرب، امرأة أبي لهب، ثم قال: والذي يظهر أن كلًا من أم جميل، وخديجة قالت ذلك، لكن أم جميل عبرت لكونها كافرة بلفظ شيطانك، وخديجة عبرت لكونها مؤمنة بلفظ ربك، أو صاحبك، وقالت أم جميل شماتة، وخديجة توجعًا.
"فتح الباري" ٨/ ٧١٠ - ٧١١.
(٤) سبق تخريجه. كما ورد في: "الكشف والبيان" ١٣/ ١٠٦ أ، و"النكت والعيون" ٦/ ٢٩٢، و"التفسير الكبير" ٣١/ ٢١١، و"الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٩٢١، =


الصفحة التالية
Icon