-صلى الله عليه وسلم- ما كان كافرًا قط (١).
(١) من أصحابه الذين قالوا بعصمتهم صلوات الله عليهم من الوقوع بالكفر:
الباقلاني: إذ أن قد استدل على ذلك بأنه لم يذكر أهل التواريخ أنه كان مشركًا حين بعثه الله، وإنما بعث من كان تقيًا نقيًا زاكيًا أمينا مشهور النسب، حسن التربية. انظر: "المسامرة في شرح المسايرة" ١/ ٨١ وانظر: "القرطبي" م ٨/ ج ١٦ ص٦٠. وأبو منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي، وهو من علماء الأشاعرة.
قال: أجمع أصحابنا على وجوب كون الأنبياء معصومين بعد النبوة عن الذنوب كلها، وأما السهو والخطأ فليس من الذنوب، فلذلك ساغ عليهم... وأجازوا عليهم الذنوب قبل النبوة، وتأولوا على ذلك كل ما حكي في القرآن من ذنوبهم. إلخ. كتاب "أصول الدين" ص ١٦٧ - ١٦٨.
وقال السفاريني: لم يكن النبي -صلى الله عليه وسلم-على دين سوى الإسلام، ولا كان على دين قومه قط؛ بل ولد النبي -صلى الله عليه وسلم-مؤمنًا صالحًا على ما كتبه الله وعلمه في حاله. "لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية شرح الدرر المضية" ص ٣٠٥.
وقال القاضي عياض: والصواب أنهم معصومون قبل النبوة من الجهل بالله وصفاته، والتشكك في شيء من ذلك، وقد تعاضدت الأخبار والآثار عن الأنبياء بتنزيههم عن هذه النقيصة، منذ ولدوا، ونشأتهم على التوحيد والإيمان.. "الشفاء بتعريف حقوق المصطفى" للقاضي عياض ٢/ ٧١٩.
وقال الحافظ من رجب: بل يستدل بحديث العرباص بن سارية على أنه -صلى الله عليه وسلم- ولد نبيًا، فان نبوته وجبت له من حين أخذ الميثاق حيث استخرج من صلب آدم حينئذ؛ لكن كانت مدة خروجه إلى الدنيا متأخرة عن ذلك، وذلك لا يمنع كونه نبيًا قبل خروجه، كمن يولي ولاية، ويؤمر بالتصرف فيها زمن مستقبل، فحكم الولاية ثابت له من حين ولايته، وإن كان تصرفه متأخرًا إلى حين مجيء الوقت. "لطائف المعارف" ص ٨٣، وانظر: "لوامع الأنوار" ٣٠٦.
كما ذهب إلى القوم بالعصمة الألوسي في: "روح المعاني" ٧/ ١٩٩، وأيضًا الإمام الشنقيطي في "أضواء البيان" ٢/ ٢٠١، وللاستزادة في هذه المسألة يراجع في ذلك: "منهج السفاريني في أصول الدين" إعداد: رجاء بنت عبد القادر الجويسر رسالة ماجستير غير منشورة إشراف الدكتور محمد السمهري ٢/ ٣٥٧ وما بعدها.
الباقلاني: إذ أن قد استدل على ذلك بأنه لم يذكر أهل التواريخ أنه كان مشركًا حين بعثه الله، وإنما بعث من كان تقيًا نقيًا زاكيًا أمينا مشهور النسب، حسن التربية. انظر: "المسامرة في شرح المسايرة" ١/ ٨١ وانظر: "القرطبي" م ٨/ ج ١٦ ص٦٠. وأبو منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي، وهو من علماء الأشاعرة.
قال: أجمع أصحابنا على وجوب كون الأنبياء معصومين بعد النبوة عن الذنوب كلها، وأما السهو والخطأ فليس من الذنوب، فلذلك ساغ عليهم... وأجازوا عليهم الذنوب قبل النبوة، وتأولوا على ذلك كل ما حكي في القرآن من ذنوبهم. إلخ. كتاب "أصول الدين" ص ١٦٧ - ١٦٨.
وقال السفاريني: لم يكن النبي -صلى الله عليه وسلم-على دين سوى الإسلام، ولا كان على دين قومه قط؛ بل ولد النبي -صلى الله عليه وسلم-مؤمنًا صالحًا على ما كتبه الله وعلمه في حاله. "لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية شرح الدرر المضية" ص ٣٠٥.
وقال القاضي عياض: والصواب أنهم معصومون قبل النبوة من الجهل بالله وصفاته، والتشكك في شيء من ذلك، وقد تعاضدت الأخبار والآثار عن الأنبياء بتنزيههم عن هذه النقيصة، منذ ولدوا، ونشأتهم على التوحيد والإيمان.. "الشفاء بتعريف حقوق المصطفى" للقاضي عياض ٢/ ٧١٩.
وقال الحافظ من رجب: بل يستدل بحديث العرباص بن سارية على أنه -صلى الله عليه وسلم- ولد نبيًا، فان نبوته وجبت له من حين أخذ الميثاق حيث استخرج من صلب آدم حينئذ؛ لكن كانت مدة خروجه إلى الدنيا متأخرة عن ذلك، وذلك لا يمنع كونه نبيًا قبل خروجه، كمن يولي ولاية، ويؤمر بالتصرف فيها زمن مستقبل، فحكم الولاية ثابت له من حين ولايته، وإن كان تصرفه متأخرًا إلى حين مجيء الوقت. "لطائف المعارف" ص ٨٣، وانظر: "لوامع الأنوار" ٣٠٦.
كما ذهب إلى القوم بالعصمة الألوسي في: "روح المعاني" ٧/ ١٩٩، وأيضًا الإمام الشنقيطي في "أضواء البيان" ٢/ ٢٠١، وللاستزادة في هذه المسألة يراجع في ذلك: "منهج السفاريني في أصول الدين" إعداد: رجاء بنت عبد القادر الجويسر رسالة ماجستير غير منشورة إشراف الدكتور محمد السمهري ٢/ ٣٥٧ وما بعدها.