وكتب عمر بن الخطاب. -رضي الله عنه-إلى أبى عبيدة، وهو محصور أنه مهما تنزل بامرىءٍ شدة (١) يجعل الله بعدها فرجًا، فإنه لن يغلب عسر يسرين (٢).
فهذا قول (٣) النبي -صلى الله عليه وسلم-والصحابة، والمفسرين. على أن العسر واحد،

= قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وذكر الحديث، ثم قال: إسناده ضعيف. وقال أيضًا: وأخرجه عبد بن حميد عن ابن مسعود بإسناد جيد من طريق قتادة قال: ذكر لنا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بشر أصحابه بهذه الآية فقال: "لن يغلب عسر يسرين إن شاء الله". "فتح الباري" ٨/ ٧١٣. كما رواه الطبراني ١٠/ ٨٥ ح: ٩٩٧٧، وفيه إبراهيم النخعي، وهو ضعيف "مجمع الزوائد" ٧/ ١٣٩: كتاب التفسير: تفسير ألم نشرح.
(١) في (ع): (شديد).
(٢) أخرجه مالك في "الموطأ" ١/ ٣٥٧: كتاب الجهاد: باب: ١ موقوفاً على عمر، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٥٢٨: كتاب التفسير: تفسير سورة ألم نشرح. وقال: وقد صحت الرواية عن عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب: لن يغلب عسر يسرين، ووافقه الذهبي.
وقال ابن حجر في "الكافي" ٤/ ١٨٦: وفي الباب عن عمر (ذكره مالك في الموطأ عن زيد بن أسلم عن أبيه، وذكر الأثر، ثم قال: ومن طريقه رواه الحاكم، وهذا أصح طرقه، كما قال في "فتح الباري" ٨/ ٧١٣، وأما الموقوف، فأخرجه مالك عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر أنه كتب إلى أبي عبيدة -الأثر-، ثم قال: وقال الحاكم: صح ذلك عن عمر، وعلي، وهو في الموطأ عن عمر؛ لكن من طريق منقطع، وأخرجه عبد بن حميد، عن ابن مسعود بإسناد جيد، وأخرجه الفراء بإسناد ضعيف عن ابن عباس.
كما ورد الأثر في: "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٩٧ بمعناه، "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ١٠٧، "الدر المنثور" ٨/ ٥٥٠ ونسبه إلى ابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال: بعئنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن ثلاثمائة أو يزيدون؛ علينا أبو عبيدة بن الجراح... ونزلت: ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (٥) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾ فأرسل نبي الله إلى بعضنا فدعاه، فقال: (أبشروا فإن الله قد أوحى إلى: ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (٥) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾ ولن يغلب عسر يسرين).
(٣) في (أ): (يقول).


الصفحة التالية
Icon