تفسير سورة العلق (١)

بسم الله الرحمن الرحيم

١ - ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ أكثر المفسرين، وأهل التأويل على أن هذه السورة أول مَا نزل من القرآن، (وهي أول شيء نزل (٢)؛
(١) مكية بالإجماع، حكى ذلك ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٥٠١، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٢٧٨، انظر: "الكشف والبيان" ١٣/ ١٢٠ أ، و"الكشاف" ٤/ ٢٢٣.
(٢) وهذا القول مروي عن: عائشة، وعبد الله بن عمر، وأبو رجاء العطاردي، قال الهيثمي عن هذه الرواية: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح: "مجمع الزوائد" ٧/ ١٣٩، ومجاهد، وأبي موسى الأشعري. انظر: "جامع البيان" ٣٠/ ٢٥٢ - ٢٥٣، و"فضائل القرآن" لأبي عبيد ٢/ ١٩٨ - ١٩٩، و"الدر المنثور" ٨/ ٥٦٠.
وعزاه الثعلبي إلى أكثر المفسرين: "الكشف والبيان" ج ١٣/ ١٢٠ أ، وكذلك صاحب "معالم التنزيل" ٤/ ٥٠٦، و"لباب التأويل" ٤/ ٣٩٢، وابن حجر في "فتح الباري" ٨/ ٧١٤.
وقال الزمخشري، والنسفي: وأكثر المفسرين على أن الفاتحة أول ما نزل ثم سورة القلم. وانظر: "الكشاف" ٤/ ٢٢٣، و"مدارك التنزيل وحقائق التأويل" للنسفي ٣/ ٧٠٨، وقد قال بهذا القول ابن عباس، وعزاه القرطبي إلى أبي موسى، وعائشة. رضي الله عنهما وغيرهم. انظر: "الجامع لأحكام القرآن" =


الصفحة التالية
Icon