﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ﴾ مجازه: اسم ربك) (١)، أن الباء زائدة (٢) معناه: اقرأ اسم ربك، كما قال (الأخطل) (٣).

هُنَّ (٤) الحرائِرُ لا رّبَّاتُ أحْمِرةٍ سُوُد المحاجِرِ لا يَقْرَأْنَ بالسُّوَرِ (٥).
= الملك فقال: اقرأ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما أنا بقارئ قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال: اقرأ. قلت: ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ قلت: ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (٢) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (٣) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ﴾ الآيات إلى قوله: ﴿عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾ الحديث.
أخرجه: البخاري في "الجامع الصحيح" ٣/ ٣٢٧: ح ٤٩٥٣: كتاب التفسير: باب ٩٦، ومسلم في صحيحه ٢/ ٥٥٦: ح ٢٥٢. كتاب الإيمان: باب بدء الوحي إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-وأحمد في "المسند" ٦/ ٢٣٢ - ٢٣٣.
(١) ما بين القوسين من قول أبي عبيدة في "مجاز القرآن" ٢/ ٣٠٤.
(٢) من أوجه مواضع زيادة "الباء" قال الزمخشري: أن تكون للحال، أي: اقرأ مفتتحًا باسم ربك؛ قل: بسم الله ثم اقرأ. "الكشاف" ٤/ ٣٢٣. أن تكون "الباء" للاستعانة، والمفعول محذوف، تقديره: اقرأ ما يوحي إليك مستعيناً باسم ربك. أنها بمعنى "على" أي اقرأ على اسم ربك. "الدر المصون" ٦/ ٥٤٥.
(٣) ساقط من (أ).
(٤) في (أ): (من).
(٥) ورد البيت منسوبًا إلى الراعي النميري وهو في "ديوان الراعي" النميري ص ١٠١، و"الدر المصون" ٦/ ٥٤٥، و"المقتضب" ٣/ ٤٤ الحاشية وذكر محقق المقتضب أن للقتال الكلابي مثله.
معناه: الحرائر جمع حرة، وهي الكريمة الأصيلة، والربات جمع ربة بمعناه الصاحبة، والأحمرة جمع حمار، وخص الحمير لأنها رذال المال وشره، أراد بسود المحاجر: الإماء السود. لا يقرأن بالسور: جاهلات لا يقرأن القرآن. "ديوان الراعي" ص ١٠١.


الصفحة التالية
Icon