وقوله (١) ﴿الَّذِي خَلَقَ﴾ وقال الكلبي: يعني الخلائق (٢). ثم فسر ذلك فقال:
٢ - ﴿خَلَقَ الْإِنْسَانَ﴾ يعني ابن آدم.
﴿مِنْ عَلَقٍ﴾ جمع علقه، وإنما ذكر العلق بلفظ الجمع، لأنه أراد بالإنسان الجمع، فذهب بالعلق إلى الجمع لمشاكلة رؤوس الآيات، قاله (٣) الفراء (٤).
٣ - قوله: ﴿اقْرَأْ﴾ تقرير للتاكد. ثم استأنف فقال: (قوله تعالى) (٥) ﴿وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ﴾ قال الكلبي: يعني (الحكيم) (٦) الحليم عن جهل العباد، لا يعجل عليهم بالعقوبة (٧).

(١) في (أ): (قوله).
(٢) "معالم التنزيل" ٤/ ٥٠٧، و"فتح القدير" ٥/ ٤٦٨.
(٣) في (أ): (قال).
(٤) "معاني القرآن" ٣/ ٢٧٨ بتصرف.
(٥) ما بين القوسين ساقط من (ع).
(٦) ساقط من (ع).
(٧) ورد قوله في: "الكشف والبيان" ١٣/ ١٢١ أ، ب، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥٠٧، و"زاد المسير" ٨/ ٢٧٩.
والقول: إن معنى الآية: أي الكريم هو الأشبه بالمعنى، لأنه لما ذكر ما تقدم من نعمه دل به على كرمه. "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ١١٩ - ١٢٠، و"فتح القدير" ٥/ ٤٦٨. وقال ابن تيمية: "سمى ووصف نفسه بالكرم، وبأنه الإكرام بعد إخباره أنه خلق ليتبين أنه ينعم على المخلوقين، ويوصلهم إلى الغايات المحمودة ولفظ الكرم لفظ جامع للمحاسن والمحامد لا يراد به مجرد الإعطاء؛ بل الإعطاء من تمام معناه، فإن الإحسان إلى الغير تمام المحاسن، والكرم كثرة الخير ويسرته".
"مجموع الفتاوى" ١٦/ ٢٩٣، وانظر: "شرح أسماء الله الحسنى" القحطاني ص ١٥٢.


الصفحة التالية
Icon