(وهذا قول عامة المفسرين (١)) (٢)
وقال مقاتل (٣): أنزله الله من اللوح المحفوظ إلى السفرة، وهم الكتبة (٤) من الملائكة في السماء الدنيا، وكان ينزل ليلة القدر من الوحي على قدر مَا ينزل به جبريل على النبي -صلى الله عليه وسلم- في السنة كلها إلى مثلها من القابل، حتى نزل القرآن كله في ليلة القدر، ونزل به جبريل على محمد -صلى الله عليه وسلم- (٥) (٦) (في) عشرين سنة (٧).

= وقال آخرون: أنزل في فرضه وإيجاب صومه على الخلق القرآن، كما يقال: أنزل الله في الزكاة كذا وكذا آية، تريد في فضله، وأنزل في الخمر كذا يراد به في تحريمها.
(١) أي نزول القرآن جملة واحدة إلى سماء الدنيا، ثم مفرقًا في السنين، وهو قول ابن عباس، والشعبي في رواية، وابن جبير. "جامع البيان" ٣٠/ ٢٥٨، وحكى القرطبي الإجماع على ذلك: "الجامع لأحكام القرآن" ١٢، ج ٢: ص ٢٩٧.
وقال السيوطي: وهذا القول هو الأصح والأشهر، وليه ذهب الأكثرون.
وقال ابن حجر: هو الصحيح المعتمد.
"الإتقان" ١/ ١١٦، ١١٨، وانظر "البرهان" الزركشي ١/ ٢٢٨.
(٢) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٣) ذكر السيوطي في "الإتقان" ١/ ١١٨ أن هذا القول لمقاتل بن حيان، وقد وجدت النص عند مقاتل بن سليمان في تفسيره.
(٤) في (أ): (الكرام).
(٥) ساقط من (أ).
(٦) في (ع): (عليه السلام).
(٧) "تفسير مقاتل" ٢٤٦ أ، و" الجامع لأحكام القرآن" ١٢: ج ٢: ٢٩٧، و"البرهان" ١/ ٢٢٨، و"الإتقان" ١/ ١١٨، وقول مقاتل هذا خلاف ما نقل من الإجماع أن القرآن أنزل جملة واحدة، قاله القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" مرجع سابق.


الصفحة التالية
Icon