(والكلبي (١)) (٢)، قالوا: يعني سبيله الخير والشر والطاعة، والمعصية، كقوله: ﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (٣)﴾ (٣).
قال أبو إسحاق: المعنى: ألم نُعرّفه طريق الخير والشر بَيّنَيْن كتبيين الطريقين العَاليين (٤)؟
وروى عيسى بن عقال (٥)، عن أبيه (٦) عن ابن عباس في قوله: ﴿النَّجْدَيْنِ﴾ قال الثديين (٧). وهو قول سعيد بن المسيب (٨)، والضحاك (٩)،

(١) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٢) ساقط من: (أ).
(٣) سورة الدهر: ٣.
(٤) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٢٩ بنحوه.
(٥) عيسى بن عقال البجلي، عن أبيه، روى عنه القاسم بن مالك في الكوفيين، سكت عنه البخاري في تاريخه، وكذا ابن أبي حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات. انظر: كتاب "الجرح والتعديل" ٦/ ٢٨٣: ت: ١٥٦٩، و"التاريخ الكبير" ٦/ ٤٠٣: ت: ٢٧٨٦، و"الثقات" ٨/ ٤٩٠.
(٦) عقال البجلي. لم أعثر له على ترجمة.
(٧) ورد قوله في: "جامع البيان" ٣٠/ ٢٠١، و"الكشف والبيان" ١٣/ ٩٧ ب، كما ورد من طريق محمد بن كعب، عن ابن عباس بمثله في: "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٣٧٤، و"معالم التنزيل" ٤/ ٤٨٩، وكما ورد قوله من غير ذكر الطريق في: "زاد المسير" ٨/ ٢٥٣، و"التفسير الكبير" ٣١/ ١٨٤، و"لباب التأويل" ٤/ ٣٨٠، و"البحر المحيط" ٨/ ٤٧٦، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٤٨، و"الدر المنثور" ٨/ ٥٢٢، وعزاه إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.
(٨) "معالم التنزيل" ٤/ ٤٨٩، "زاد المسير" ٨/ ٢٥٣، "التفسير الكبير" ٣١/ ١٨٤، "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٦٥، "البحر المحيط" ٨/ ٤٧٦، "فتح القدير" ٥/ ٤٤٤.
(٩) المراجع السابقة عدا "التفسير الكبير"، وانظر: "جامع البيان" ٣٠/ ٢٠١، وقد اعتبره الكرماني من الغريب في "التفسير" ٢/ ١٣٤٣.


الصفحة التالية
Icon