شيء ما بقي وثبت وذهب ما سواه، والتحصيل: تمييز ما يحصل، والاسم الحصيلة، قال لبيد:

وكل امرئٍ يِوْمًا سيعلم سَعْيه إذا حصلَتْ عندَ الإلَهِ الحصائِلُ (١) (٢)) (٣)
قال ابن عباس (٤)، ومقاتل (٥): ميز ما في القلوب من الخير والشر.
وقال الكلبي: بين (٦). والمعنى: جمع، وأبرز.
١١ - قوله تعالى: ﴿إِنَّ رَبَّهُمْ﴾ مفعول العلم، وكسرت "إن" لمكان "اللام" في خبرها.
وتأويل هذه الآية ما ذكره الزجاج قال: الله خبير بهم في ذلك اليوم وغيره، ولكن المعنى: أن الله يجازيهم على كفرهم في ذلك اليوم، وليس يجازيهم (٧) إلا بأعمالهم، ومثل: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ﴾ [النساء: ٦٣] معناه: أولئك الذين لا يترك الله مجازاتهم (٨).
(١) غير مقروءة في: (ع).
(٢) ورد في "ديوانه" ص ١٣٢ برواية: (كشفت) بدلاً من (حصلت)، و (المحاصل) بدلاً من (الحصائل)، والحصائل هي الحسنات والسيآت معاً.
كما ورد في: "تهذيب اللغة" ٤/ ٢٤١ (حصل)، و"التفسير الكبير" ٣٢/ ٦٨.
(٣) ما بين القوسين نقله عن "تهذيب اللغة" ٤/ ٢٤١ (حصل) بتصرف.
(٤) ورد معنى قوله في: "جامع البيان" ٣٠/ ٢٨٠، و"زاد المسير" ٨/ ٢٩٧، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٨٠، وروايته: أبرز ما فيها، وقال أيضًا: أبرز وأظهر.
(٥) "تفسير مقاتل" ٢٤٨ ب.
(٦) ورد معنى قوله في: "النكت والعيون" ٦/ ٣٢٦ وعبارته: ميز ما فيها.
(٧) في (أ): (يجزي).
(٨) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٥٤.


الصفحة التالية
Icon