ثم ذكر أحوال الناس بقوله:
قوله (١) (تعالى) (٢): ﴿فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (٦)﴾
قال مقاتل (٣)، (والكلبي (٤) (٥): رجحت حسناته.
﴿فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ﴾ قال أبو إسحاق: أي ذات رضًى يرضاها صاحبها (٦)، وهي كقولهم: لابن، ونابل، وتامر.
(قال أبو بكر) (٧): بمعنى ذو لبن، ونبل، وتمر (٨)، ولهذا قال المفسرون في تفسيرها: "مرضية" (٩) على معنى يرضاها صاحبها.

(١) في (ع): (بقوله).
(٢) ساقط من (ع).
(٣) "تفسير مقاتل" ٢٤٩/ أ.
(٤) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٥) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٦) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٥٥ بنحوه.
(٧) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٨) انظر: "الأصول في النحو" لأبي بكر السراج ٣/ ٨٣
(٩) عزاه الفخر إلى المفسرين: "التفسير الكبير" ٣٢/ ٧٣، وقال بمعنى ذلك قتادة، وقال: هي الجنة، وفسرها الماوردي فقال: يعني في عيشة مرضية. وقد ورد قول قتادة أيضًا في: "جامع البيان" ٣٠/ ٢٨٢، و"الدر المنثور" ٨/ ٦٠٥ وعزاه إلى عبد ابن حميد، وعن مجاهد قال: في عيشة قد رضيها في الجنة. "جامع البيان" المرجع السابق.
وقد ذهب إلى القول: مرضية: السمرقندي في "بحر العلوم" ٣/ ٥٠٥، والثعلبي في: "الكشف والبيان" ١٣/ ١٤١/ أ. وانظر أيضًا: "معالم التنزيل" ٤/ ٥١٩، و"الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ١٦٦، و"فتح القدير" ٥/ ٤٨٦، وقد ذكر الماوردي وجهًا آخر في الآية: وهو نعيم دائم، ونسبه إلى الضحاك، ثم قال: فيكون على الوجه الأول من المعاش، وعلى الوجه الثاني من العيش. "النكت والعيون" ٦/ ٣٢٩.


الصفحة التالية
Icon