قال قتادة: كنا نحدث أن علم اليقين: أن يعلم (أن) (١) الله باعثه بعد الموت (٢).
وقال عطاء: لو تعلمون يوم القيامة علم اليقين (٣).
قال صاحب النظم: اليقين -هاهنا- هو الموت أو البعث، لأنهما إذا وقعا جاء اليقين، وزال (٤) الشك.
والمعنى على ما ذكروه (٥): لو تعلمون الأمر علمًا يقينًا، كما تعلمونه بعد الموت والبعث.
وجواب "لو" محذوف على تقدير: لشغلكم ما تعلمون عن التكاثر والتفاخر (٦).

= الكوفيين هو من باب إضافة الشيء إلى نفسه، وقال أبو إسحاق: هذا كما تقول: إن زيدًا لعالم، وإنه للعالم حق العلم، إذا بالغت في التوكيد".
"البسيط" ٥/ ٩٣ أ.
(١) ساقط من (أ).
(٢) "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٣٩٣ مختصرًا، و"جامع البيان" ٣٠/ ٢٨٥، كما ورد بمعناه في "الكشف والبيان" ١٣/ ١٤٢ ب، و"النكت والعيون" ٦/ ٣٣١، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥٢١، و"البحر المحيط" ٨/ ٥٠٨، و"الدر المنثور" ٨/ ٦١١ وعزاه إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وابن أبي حاتم، وعبد بن حميد، وابن المنذر، و"فتح القدير" ٥/ ٤٨٩.
(٣) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٤) في (أ): (زوال).
(٥) في (أ): (ما ذكروا).
(٦) انظر: "الدر المصون" ٦/ ٥٦٥، وقدر الكلام بقوله: أي لفعلتم ما لا يوصف، البيان في غريب "إعراب القرآن" ٢/ ٥٣١.


الصفحة التالية
Icon