التقضي، والليل في المجيء (١).
وقال أبو إسحاق: وقال بعضهم معناه (٢): ورب العصر، كما قال: (فورب السماء والأرض) (٣) (٤).
وقال مقاتل: يعني صلاة العصر أقسم الله بصلاة العصر، وهي الصلاة الوسطى (٥)، فقال:
٢ - ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ﴾.
وقال أبو عبيدة (٦)، والزجاج (٧)، وغيرهما (٨): "الإنسان" هاهنا في معنى الناس، وهو اسم الجنس يقع على الجميع كقولهم: كثر الدرهم في أيدي الناس.
قوله تعالى: ﴿لَفِي خُسْر﴾.

(١) لم أعثر على مصدر لقوله، وقد ورد بمثله من غير نسبة في: "الوسيط" ٤/ ٥٥.
(٢) بياض في (ع).
(٣) سورة الذاريات: ٢٣.
(٤) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٦٠.
(٥) "تفسير مقاتل" ٢٥٠ أ، "الكثسف والبيان" ١٣/ ١٤٦ ب، "النكت والعيون"، ٦/ ٣٣٣، "معالم التنزيل" ٤/ ٥٢٢ - ٥٢٣، "زاد المسير" ٨/ ٣٠٣، "التفسير الكبير" ٣٢/ ٨٥، "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٧٩ و"فتح القدير" ٥/ ٤٩١، "روح المعاني" ٣٠/ ٢٢٧، ورجحه الزمخشري في "الكشاف" ٤/ ٣٢٣.
(٦) "مجاز القرآن" ٢/ ٣١٠.
(٧) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٥٩.
(٨) وقال به محمد بن كعب القرظي، قال: يعني الناس كلهم، "بحر العلوم" ٣/ ٥٠٨، وذهب إليه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٢٩٠، والماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٣٣٣، ورجحه الشوكاني في "فتح القدير" ٥/ ٥١٥.


الصفحة التالية
Icon