نائمٌ، ونهار صَائمٌ، ونحو ذلك (١) (هذا) (٢) الذي ذكرنا قراءة العامة (٣).
وقرأ أبو عمرو، والكسائي: ﴿فَكُّ رَقَبَةٍ﴾ بفتح الكَاف، (أو ﴿أطعم﴾ بغير ألف (٤)) (٥).
(قال الفراء) (٦): وهو أشبه الوجهين بصحيح العربية، لقوله: "ثم كان"، وهو أشكل بـ"فك" و"أطعم"، والفك، والإطعام، اسم فينبغي أن يرد على الاسم اسم مثله، فلو قيل: "ثم إن كان" كان أشكل للإطعام، لأنه حينئذ يكون بمعنى المصدر، وهذا وجه القراءة الأولى مع قوله: "ثم كان"، وهو أن يضمر "أن"، وتُلقى فيكون مثل قول الشاعر (٧):

ألا ايُهذا الزاجري احْضِرَ الْوَغَى وأَنْ أشْهَدَ اللذَّاتِ هَلْ أنت مُخْلِدِ (٨)
(١) "الحجة" ٦/ ٤١٥ بنصه.
(٢) ساقط من: (أ).
(٣) قرأ بذلك: عاصم، وابن عامر، ونافع، وحمزة: ﴿فَكُّ رَقَبَةٍ﴾ إضافة ﴿أَوْ إِطْعَامٌ﴾ رفعًا.
انظر: "السبعة في القراءات" ٦٨٦، "القراءات وعلل النحويين فيها" ٢/ ٧٧٧، "الحجة" ٦/ ٤١٣، و"المبسوط" ٤١٠، و"حجة القراءات" ٧٦٤، و"الكشف" ٢/ ٣٧٥، و"التبصرة" ص ٧٢٧، و"إتحاف فضلاء البشر" ص ٤٣٩.
(٤) وقرأ بذلك أيضًا: ابن كثير. انظر: المراجع السابقة.
(٥) ما بين القوسين ساقط من: (أ).
(٦) ما بين القوسين ساقط من: (أ).
(٧) البيت لطَرفَةُ بن العبد البكري من معلقته.
(٨) ورد البيت أيضًا في: "كتاب سيبويه" ٣/ ٩٩ - ١٠٠، و"شرح أبيات سيبويه" ص ١٦٩ و"المقتضب" ٢/ ٨٥، و"المدخل" ٣٠١، رقم ٣١٥، و"لسان العرب" ١٣/ ٣٢ (أنن)، و"مغني اللبيب" ٢/ ١٧ رقم ٦١٦، و"شرح ابن عقيل" م ٢ ج ٤/ ٢٤ رقم ٣٣٣. وانظر أيضًا: "شرح أبيات معاني القرآن" للفراء ص ١١٥رقم ٢٤٠، ولم أجده في ديوانه.
موضع الشاهد: "أحْضِرَ" حذف "أن" الناصبة، وانتصاب الفعل بعدها، وفي =


الصفحة التالية
Icon