(وكذلك) (١) أنشد (٢):

عجبتُ والدهرُ كثيرٌ عجَبُهْ (٣) من عَنَزيِّ سبني لم أضرِبه (٤)
فعلى هذه الأشياء قوله: "وتواصوا بالصبر"، وعلى هذا ما يروى عن سلام أبي (٥) المنذر أنه قرأ: "والعصِر" بكسر الصاد، ولعله وقف لانقطاع نفس أو عارض منعه من إدراج القراءة.
وعلى هذا يحمل على إجراء (٦) الوصل مجرى الوقف، وعلى هذا ما روي عن الكسائي أنه كان يستحب أن يقف على "مِنْه"، و"عَنْه" بإشمام النون الضمة، فيقول: "مِنْهُ" و"عَنهُ" وهو مثل ما ذكرنا من قول الشاعر:
= طرف لسانك بحنكك وتفتح ثم تصوت، وقيل: هو اضطراب اللسان في الفم إلى فوق وإلى أسفل، وقد نقر بالدابة نقرًا إذا صوت. هامش الإنصاف. والشاهد فيه: إلقاء حركة الراء على القاف للوقف. نقلاً عن الكتاب والإنصاف.
(١) ساقط من (ع).
(٢) لزياد الأعجم نسبه له سيبويه في كتابه، وابن منظور.
(٣) في (ع): (عجيبة).
(٤) ورد في البيت في: "الكتاب" ٤/ ١٨٠، "المحتسب" ١/ ١٩٦،"الدر اللوامع" ٢/ ٢٣٤ "الهمع" ٢/ ٢٠٨ دار المعرفة "لسان العرب" ١٢/ ٥٥٤: (لمم) برواية: يا عجبًا والدهر جم عجبه، قال: والمشهور في البيت الأول: عجبت والدهر كثير عجبه، و"المفصل" ٩/ ٧٠، و"شرح أبيات سيبويه" للنحاس ٣٦ ش ٢٥، "الكامل" ٢/ ٦٩٣.
الشاهد: قال النحاس: فرفع يلم، وكان حقه أن يقول: لم أضربه بسكون الباء، لأن "لم" عامله الجزم، ولكن لما كانت القافية موقوفة حول الضمة التي في الهاء من أضربه إلى الباء لئلا يجتمع ساكنان: "شرح أبيات سيبوية" ٣٦: ش ٢٥.
(٥) في (أ): (أبن).
(٦) في (أ): (أجري).


الصفحة التالية
Icon