وقوله "هماز مشاء" (١).
قال عطاء (٢) (والكلبي (٣)) (٤): نزلت في الأخنس بن شريق، كان يلمز الناس، ويغتابهم.
وقال مقاتل: الهمزة المغتاب على الغيبة، واللمزة: الطعان في الوجه، نزلت في الوليد ابن المغيرة: كان يغتاب النبي -صلى الله عليه وسلم- من ورائه، ويطعن عليه في وجهه (٥).
وقال محمد ابن إسحاق: ما زلنا (٦) نسمع هذه السورة نزلت في أمية ابن خلف (٧).
قال الفراء: إنها نزلت في رجل واحد، وهو جائز في العربية، أن تذكر الشيء العام وأنت تريد به الواحد، وتقصد قصد الواحد، هذا من

= والهمزة اللمزة الذي يغتاب الناس ويغضهم، وقال الأزهري: وأصل الهمز واللمز الدَّفْعُ... وفي رواية عطاء يلمزك: يغتابك، وقال قتادة: يطعن عليك.
(١) سورة القلم: ١١، ومما جاء في تفسيرها: "هماز" قال المبرد: وهو الذي يهمز الناس بالمكروه، وأكثر ذلك بظهر الغيب، قال الزجاج يغتاب للناس، وقال ابن عباس طعان للناس وقال مقاتل: مغتاب.
(٢) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٣) "الكشف والبيان" ١٣/ ١٤٨ ب، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥٢٣، و"زاد المسير" ٨/ ٣٠٥.
(٤) ساقط من (أ).
(٥) "تفسير مقاتل" ٢٥٠ أ، و"بحر العلوم" ٣/ ٥١٠، و"الكشف والبيان" ١٣/ ١٤٨ ب، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥٢٤، و"زاد المسير" ٨/ ٣٠٥.
(٦) في (أ): (ملنزلنا).
(٧) "معالم التنزيل" ٤/ ٥٢٣، و"زاد المسير" ٨/ ٣٠٥، و"لباب التأويل" ٤/ ٤٠٦، و"لباب النقول" ص ٢٣٤ - ٢٣٥.


الصفحة التالية
Icon