تفسير سورة الكوثر (١)

بسم الله الرحمن الرحيم

١ - ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (١)﴾ (الكوثر عند أهل اللغة: فوعل من الكثرة، ومعناه: العدد الكثير، والخير الكثير ويقال للرجل الكثير العطاء: كوثر. قال الكميت:
وأنت كثيرٌ يا بن (٢) مروان طَيِّبٌ وكان أبوك ابنَ العقائلِ (كوثرا) (٣) (٤)
وقالت عجوز من العرب: قدم فلان بكوثر كثير. ويقال للغبار إذا سطع
(١) وفيها قولان:
أحدهما: أنها مكية، قاله ابن عباس، والكلبي، ومقاتل، والجمهور.
والثاني: أنها مدنية، قاله الحسن، وعكرمة، وقتادة، ومجاهد. "زاد المسير" ٨/ ٢١٩، و"الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٢١٦، و"فتح القدير" ٥/ ٥٠٢.
(٢) في (أ): (يا ابن).
(٣) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٤) ورد البيت في: "ديوانه" ١/ ٢٠٩: رقم ٢٨١، تح: د. داوود سلوم برواية: (بابن) بدلاً من (يا ابن). "تهذيب اللغة" ١٠/ ١٧٨ (كثر)، و"لسان العرب" ٥/ ١٣٣، و"تاج العروس" ٣/ ٥١٧، و"التفسير الكبير" ٣٢/ ١٢٤، و"الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٢١٦، و"البحر المحيط" ٨/ ٥٢٠، و"روح المعاني" ٣٠/ ٢٤٥، و"سيرة ابن هشام" ١/ ٤٢٢، و"المنصف" لابن جني ٣/ ٦.


الصفحة التالية
Icon