ومقاتل (١) قالا: أراد بالناس: أهل اليمن.
وقال الحسن: لما فتح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مكة قالت العرب: أما إذا ظفر محمد بأهل الحرم، وقد أجارهم الله من أصحاب الفيل، فليس لكم به يدان (٢)، وكانوا يدخلون في دين الله أفواجًا (٣).
قال أبو إسحاق: معنى (أفواجًا) أي جماعات كثيرة، أي بعد أن كانوا يدخلون واحداً واحداً، واثنين اثنين، صارت تدخل القبيلة بأسرها في الإسلام (٤).
وقوله (٥): ﴿فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ﴾
قال ابن عباس: لما نزلت هذه السورة على النبي -صلى الله عليه وسلم- (أنه) (٦) نعيت

=والبيان" ١٣/ ١٧٩ أ، و"المحرر الوجيز" ٥/ ٥٣٢، و"الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٢٣٠، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٦٠١.
(١) "تفسير مقاتل" ٢٥٥ أ، و"الكشف والبيان" ١٣/ ١٧٩ أ، و"المحرر الوجيز" ٥/ ٥٣٢، و"الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٢٣٠، "ثلاث رسائل للحافظ ابن رجب"، تقديم ابن جبرين ص ٣٩.
(٢) يدان: أي طاقة نقلًا عن "الوسيط" ٣٤/ ٥٦٦ والذي رجعت إليه من المصادر كالنهاية واللسان لم أجد ذكراً للطاقة.
(٣) "الكشف والبيان" ١٣/ ١٧٩ أ، و"النكت والعيون" ٦/ ٣٦٠، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥٤١، و"الكشاف" ٤/ ٢٣٩، و"زاد المسير" ٨/ ٣٢٤، و"لباب التأويل" ٤/ ٤٢٣، و"فتح القدير" ٥/ ٥٠٩.
(٤) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٧٣ بنصه.
(٥) في (أ): (قوله).
(٦) ساقط من (أ).


الصفحة التالية
Icon