نجران (١) قدموا على النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: صف لنا ربك؛ أمن زبرجد، أم من ياقوت، أم من ذهب، أم من فضة؟! فأنزل الله هذه السورة".
وقال في رواية أبي (ظبيان (٢)، وأبي) (٣) صالح (٤): أن عامر بن الطفيل (٥)، وزيد بن ربيعة (٦) أتيا النبي -صلى الله عليه وسلم-فقال عامر: إلى من تدعونا يا محمد؟ قال: إلى الله. فقال: صفه لنا، أم من ذهب هو، أم من فضة، أم من زبرجد، أم من خشب؟ فنزلت هذه السورة.
وقال قتادة (٧)، (ومقاتل (٨)) (٩): إن اليهود قالوا للنبي -صلى الله عليه وسلم-: انسب لنا ربك، فقد أنزل الله نعته في التوراة، فأخبرنا عنه يا محمد وصفه لنا؟ فأنزل الله ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ إلى آخر السورة.
فقال أبو إسحاق: "هو" كناية عن ذكر الله. المعنى: الذي سألتم تبيين نسبته (١٠) ﴿هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ قال: ويجوز أن يكون "هو" للأمر، كما تقول:
(٢) "الكشف والبيان" ج ١٣/ ١٨٨ أ، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥٤٤.
(٣) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٤) "الكشف والبيان" ج ١٣/ ١٨٨ أ، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥٤٤، و"زاد المسير" ٨/ ٣٢٩ من غير ذكر طريق أبي صالح، وكذا في: "لباب التأويل" ٤/ ٤٢٦.
(٥) عامر بن الطفيل: قال ابن الأثير لم يختلف أهل النقل من المتقدمين أن عامر بن الطفيل مات كافرًا. انظر: "أسد الغابة" ٣/ ١٢٧.
(٦) في (أ): (أربد).
(٧) "تفسير مقاتل" ٢٥٧ أ.
(٨) ساقط من (أ).
(٩) "جامع البيان" ٣٠/ ٣٤٣، و"النكت والعيون" ٦/ ٣٦٩، و"الكشف والبيان" ج ١٣/ ١٨٨ أ، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥٤٤، و"الدر المنثور" ٨/ ٦٧١ وعزاه إلى ابن المنذر.
(١٠) في (أ): (تشبيه).