[الأنفال: ٥٣]، ﴿فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ﴾ [السجدة: ٢٣]، فحذف في "أحد الله" لالتقاء الساكنين كما حذفت هذه الحروف. وقد جاء ذلك في الشعر كثيرًا، أنشد أبو زيد (فقال) (١):

حَيْدَةُ خالي، ولَقيطٌ، وعَليْ وحَاتِمُ الطَّائيُّ وَهَّابُ المئيْ (٢) (٣)
وأنشد أيضًا (٤) (فقال) (٥):
لَتَجدَنِّي بِالأميرِ بَرَّا بالقَنَاةِ مِدْعَسُا مِكَرُّا إذا غُطَيْفُ السُّلَميُّ فَرَّا (٦)
وقد ذكرنا هذا مستقصى (٧) عند قوله: ﴿عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ﴾ [التوبة: ٣٠].
وروي عن أبي عمرو أيضًا: "أحد الله الصمد"، وقال: أدركت القراء كذلك يقرؤونها "أَحَدْ" وصلًا على السكون.
(١) ساقط من (أ).
(٢) في (أ): (المأوى)، وفي (ع): (الماى).
(٣) البيت لامرأة من بني عقيل تفخر بأخوالها من اليمن، وقد ورد البيت في كتاب "النوادر في اللغة" لأبي زيد ص ٣٢١: باب رجز.
"لسان العرب" ١٥/ ٢٧ (مأى)، ونسبه للعامرية، و"الأمالي الشجرية" ١/ ٣٨٣، و"المنصف" ٢/ ٦٨.
(٤) الرجز لقائل مجهول - انظر حاشية "الحجة" ٦/ ٤٥٧.
(٥) ساقط من (أ).
(٦) ورد البيت في: "النوادر" ص ٣٢١ باب رجز، و"الحجة" ٤/ ١٨٥، و"لسان العرب" ٧/ ٣٦ (دعص)، أنشد الأول منه والثاني برواية: (بالقناة) مِدْعَصا - دعصه بالرمح طعنه به، ورجل مدعَصُ بالرمح طعان، و"لسان العرب" ٦/ ٨٤ (دعس)، و"الأمالي الشجرية" ١/ ٣٨٢ - ٣٨٣، و"الإنصاف" ٢/ ٦٦٥، و"معاني القرآن" ١/ ٤٣١، و"شرح أبيات معاني القرآن" ص ١٤٠: ش ٣٠٢ - ٣٠٣ - ٣٠٤، و"جامع البيان" ٣٠/ ٣٤٤ - حاشية ١ - موضع الشاهد: غطيف أراد غطيف بالتنوين إلا أنه حذف لالتقاء الساكنين كما حذفت نون التوكيد لالتقاء الساكنين.
(٧) في (ع): (مستقصى).


الصفحة التالية
Icon