(وقال عطاء عن) (١) ابن عباس: "لم يلد" كما ولدت مريم، ولم "يولد" كما ولد عيسى (٢).
وقال مقاتل: إن مشركي العرب قالوا: الملائكة بنات الله، وقالت اليهود: عزير بن الله، وقالت النصارى: المسيح ابن الله، فأكذبهم الله، وابرأ نفسه مما قالوا فقال "لم يلد ولم يولد" (٣) يقول: لم يكن له ولد، ولم يولد له من أحد كما ولد عيسى، وعزير، ومريم.
﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (٤)﴾ قال أبو إسحاق: معناه لم يكن أحد مِثلًا له (٤).
(وقال أبو عبيدة: يقال كفواً وكَفِيء (٥) وكِفاءً كله واحد (٦).
قال حسان:
ورُوحُ القُدْسِ ليسَ له كِفَاءُ (٧) (٨)

= ٨/ ٣٣١ حاشية من النسخة الأزهرية، و"الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٢٤٥، وانظر تخريجه عند قوله: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾.
(١) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٢) "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٢٤٦ من غير ذكر طريق عطاء.
(٣) "بحر العلوم" ٣/ ٥٢٥، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥٤٥، و"زاد المسير" ٨/ ٣٣١، و"لباب التأويل" ٤/ ٤٢٧.
(٤) "تهذيب اللغة" ١٠/ ٣٨٥: (كفأ)، ولم أجد قوله في معانيه وإنما كما ذكرت وجدته في التهذيب، ولعل الواحدي نقله عن الأزهري، والعبارة الواردة في المعاني قال... ويقال فلان كفءٌ فلان مثل كفيّ فلان. ٥/ ٣٧٨.
(٥) كفيئًا هكذا وردت في المجاز.
(٦) "مجاز القرآن" ٢/ ٣١٦.
(٧) في (أ): (كفاه).
(٨) وشطره الأول: "وجبريل آمين الله فينا" وقد ورد البيت في: ديوانه: ٨، ط. دار =


الصفحة التالية
Icon