ومجاهد (١) (ومحمد بن كعب (٢)) (٣) قالوا: يعني الليل إذا أقبل ودخل.
قال الفراء: الغاسق: الليل "إذا وقب" إذا دخل في كل شيء، يقال غسق وأغسق إذا أظلم (٤)، نحو هذا قال أبو عبيدة (٥) وأنشد لابن الرقيات:

إنَّ هَذا الليلَ قَدْ غَسَقَا واشْتَكَيْتُ الهَمَّ والأرَقَا (٦)
وقال الزجاج: يعني به الليل إذا دخل، قال: وقيل: الليل غاسق، لأنه أبرد من النهار، والغاسق البارد (٧).
والغاسق (٨) على قول الفراء: المظلم، وعلى قول الزجاج معناه: (في اللغة) (٩) البارد (١٠).
(١) "تفسير الإمام مجاهد" ص ٧٦١، "الجامع الصحيح" للبخاري: ٣٠/ ٣٣٤: كتاب التفسير: باب ١١٣ والمراجع السابقة عدا "تفسير عبد الرزاق".
(٢) "جامع البيان" ٣٠/ ٣٥١، و"الكشف والبيان" ١٣/ ١٩٣ أ، و"زاد المسير" ٨/ ٣٣٤، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٦١٣.
(٣) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٤) "معاني القرآن" ٣/ ٣٠١ بيسير من التصرف.
(٥) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٦) ورد البيت في: "ديوانه" ص ١٨٧، ط. دار بيروت، و"لسان العرب" ١٠/ ٢٨٨ (غسق)، و"المحرر الوجيز" ٥/ ٥٣٨، و"الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٢٥٦، و"فتح القدير" ٥/ ٥٢٠.
(٧) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٧٩ بيسير من التصرف.
(٨) في (ع): (فالغاسق).
(٩) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(١٠) ولا تنافي بين القولين، فإن الليل بارد مظلم، فمن ذكر برده فقط أو ظلمته فقط أقتصر على وصفيه، والظلمة في الآية أنسب لمكان الاستعاذة فإن الشر الذي =


الصفحة التالية
Icon