تفسير سورة الناس (١)

بسم الله الرحمن الرحيم

١ - ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ (القراء على ترك الإمالة في "الناس" (٢)، وروي عن الكسائي: الإمالة إذا كان في موضع الخفض (٣)، ولا إشكال في حسن ذلك وجوازه، وذلك أنه لو كان مكان الناس نحو: المال، والعاب (٤) لجازت إمالة "الألف" فيه لكسره الإعراب، فإذا كان "الناس" كان أحسن، لأن هذا (٥) الحرف قد أميل في الموضع الذي لا يوجب القياس إمالته، كما أميل الحجاج إذا كان علمًا، لأنهما كثرا في الكلام
(١) فيها قولان:
أحدهما: أنها مدنية. رواه أبو صالح عن ابن عباس.
والثاني: أنها مكية. رواه أبو كريب عن ابن عباس، وقتادة، و"المحرر الوجيز" ٥/ ٥٤٠، و"زاد المسير" ٨/ ٣٣٥.
(٢) انظر: "كتاب السبعة في القراءات" ص ٧٠٣، و"القراءات وعلل النحويين فيها" ٢/ ٨١١، و"الحجة" ٦/ ٤٦٧، و"المهذب في القراءات العشر" ٢/ ٣٤٥.
(٣) وأيضًا كان لا يميلها في موضع الرفع والنصب. المراجع السابقة.
(٤) في (أ): (العار).
(٥) في (أ): (هذه).


الصفحة التالية
Icon