والمعنى على هذا، لأنه أمر أن يستعيذ من شر الجن والإنس، ودليل ذلك قوله: ﴿مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ﴾ ونحو هذا قال صاحب النظم، قال: لأن الخناس لا يكون من الناس، فالناس في قوله: ﴿مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ﴾ منظوم بقوله: ﴿مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ﴾ على نظم من شر الوسواس الخناس، ومن شر الناس، ويكون قوله ﴿مِنَ الْجِنَّةِ﴾ وصفًا للخناس مخصوصًا (١)، فيكون (٢) المعنى في الجملة: من شر الجن، ومن شر الناس (٣). -هذا كلامه-
وعلى ما ذكره الفراء: الناس عطف على الجنة، والقول هو هذا (٤). (والله أعلم بالصواب.
هذا آخر الكتاب
= إلى تفسيرها تفسيرًا لغويًّا قريبًا من طريقة الزجاج. وأقول: وباعتبار أن الإمام الواحدي أورد للزجاج تفسير لهذه الآية (٦) من سورة الناس، فلعل للزجاج تفسيرًا لها لم يكتبه النساخ، وعليه لو استعان صاحب المطبوع على ما جاء عند الواحدي، وابن الجوزي في ما أورده عن الزجاج في "زاد المسير" ٨/ ٣٣٦ لكان أفضل. بالإضافة إلى ما صنعه لإتمام كتاب المعاني. والله أعلم.
(١) في (أ): (عصوصا).
(٢) في (أ): (ليكون).
(٣) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٤) سبق الرد على ما ذكره الفراء.
(١) في (أ): (عصوصا).
(٢) في (أ): (ليكون).
(٣) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٤) سبق الرد على ما ذكره الفراء.