(والكلبي (١)) (٢).
(وعلى هذا القول الآية منتظمة بقوله: "إذا انبعث اشقاها * ولا يخاف عقباها" أي لا يخاف من إقدامه على مَا أتاه مما نُهي عنه، ففاعل يخاف: العاقر) (٣).
والمعنى: عقبى عقرها، فحذف المضاف.
قال الفراء: حتى عقرها، ولم يخف عَاقبه عقرها، وفي مصاحف الشام والحجاز: "فلا يخاف" بالفاء (٤).
قال الفراء: وكلٌ صواب، قال و"الفاء" أجود في القول الأول، يعني أن يكون منتظمًا بقوله: ﴿فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ﴾ (٥).

(١) ورد معنى قوله في "الكشف والبيان" ١٣/ ١٠١ ب، و"معالم التنزيل" ٤/ ٤٩٤، و"زاد المسير" ٨/ ٢٦٠، و"الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٨٠، و"فتح القدير" ٥/ ٤٥٠.
(٢) ساقط من (أ).
(٣) ما بين القوسين نقله عن "الحجة" ٦/ ٤٢٠ بيسير من التصرف، وانظر التعليل في: "القراءات وعلل النحويين فيها" ٢/ ٧٨٠.
(٤) قرأ أبو جعفر، ونافع، وابن عامر: (فلا يخاف عُقباها) بالفاء، وكذلك في مصاحف أهل المدينة والشام، وقرأ الباقون: ﴿وَلَا يَخَافُ﴾ بالواو، وكذلك في مصاحفهم وهذا منتظم مع قول مقاتل، والضحاك، والسدي، والكلبي.
انظر: "كتاب السبعة في القراءات" ص ٦٨٩، و"القراءات وعلل النحويين فيها" ٢/ ٧٨٠، و"الحجة" ٦/ ٤٢٠، و"المبسوط" ٤١١، "حجة القراءات" ص ٧٦٦.
(٥) "معاني القرآن" ٣/ ٢٦٩ - ٢٧٠ بتصرف.


الصفحة التالية
Icon