عبد الله؟ وما هو بقائم زيد، ولقيت محمدًا وهو حسن وجهه (١). واحتج بما أنشده الفراء:
فَهَلْ هُوَ مَرْفُوعٌ بما هاهنا رأسُ (٢)
من أبيات ذكرها (٣). والزحزحة الإبعاد والتنحية، يقال: زحّه وزحزحه فتزحزح: إذا تنحى (٤).
وقوله تعالى: ﴿أَن يُعَمَّرَ﴾ في موضع رفع بمزحزحه كما يرتفع الفاعل بالفعل؛ لأن المعنى: ما يزحزحه تعميره (٥).
٩٧ - وقوله تعالى: ﴿قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ﴾ الآية، سألت اليهود نبي الله - ﷺ - عمن يأتيه من الملائكة فقال: جبريل فقالوا: هو عدونا، ولو
(١) "معاني القرآن" للفراء ١/ ٥١ - ٥٢، وينظر أيضًا: "معاني القرآن" للزجاج ١/ ١٧٩، و"التبيان" ١/ ٧٨.
(٢) ذكره الفراء في "معاني القرآن" ١/ ٥١ - ٥٢ فقال: وأنشدني بعض العرب، والأبيات:
(٣) ابن الأنباري. قال في "البحر المحيط" ١/ ٣١٦: وتلخص في هذا القول الضمير، أهو عائد على أحدهم أو على المصدر المفهوم من يعمر، أو على ما بعده من قوله: أن يعمر أو هو ضمير الشأن، أو عماد، أقوال خمسة أظهرها الأول.
(٤) ينظر: "تفسير ابن أبي حاتم" ١/ ١٧٩، "البحر المحيط" ١/ ٢٩٨، "اللسان" ٣/ ١٨١٦، "القاموس" ٢٢٢.
(٥) ينظر: "البحر المحيط" ١/ ٣١٥ قال: وأجازوا أن يكون هو ضميرًا عائدًا على المصدر المفهوم من قوله: لو يعمر. وأن يعمر بدل منه، وارتفاع هو على وجهين من كونه اسم ما، أو مبتدأ.
(٢) ذكره الفراء في "معاني القرآن" ١/ ٥١ - ٥٢ فقال: وأنشدني بعض العرب، والأبيات:
فأبلغ أبا يحيى إذا ما لقيتهَ | على العِيسِ فىِ آباطِها عَرَقٌ يَبْسُ |
بأن السُّلامِيَّ الذي بضَرِيَّةٍ | أميَر الحِمَى قد باع حقي بني عبسِ |
بثوبٍ ودينارٍ وشاةٍ ودرهمٍ | فهل هو مرفوع بما هاهنا رأسُ |
(٤) ينظر: "تفسير ابن أبي حاتم" ١/ ١٧٩، "البحر المحيط" ١/ ٢٩٨، "اللسان" ٣/ ١٨١٦، "القاموس" ٢٢٢.
(٥) ينظر: "البحر المحيط" ١/ ٣١٥ قال: وأجازوا أن يكون هو ضميرًا عائدًا على المصدر المفهوم من قوله: لو يعمر. وأن يعمر بدل منه، وارتفاع هو على وجهين من كونه اسم ما، أو مبتدأ.