كلمات، أو بتوفية كلمات، والتقدير: ذوي كلمات: أي: يعبر بها عن هذه المسميات، ويجوز أن يكون الكلم المتكلم به، كما أن الصيد هو المصيد، والنسج المنسوج (١)، ومثلُ هذا مما حمل الكلمات فيه على الشرع قولُه تعالى: ﴿وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ﴾ [التحريم: ١٢]، فالكلمات تكون الشرائع التي شرع لها دون القول؛ لأن ذلك قد استغرقه قوله تعالى: ﴿وَكُتُبِهِ﴾ وكان المعنى: صدقت بالشرائع فأخذت بها، وصدقت الكتب فلم تكذب بها (٢).
وقوله تعالى: ﴿فَأَتَمَّهُنَّ﴾ معناه: أدَّاهُنَّ تامّاتٍ غيَر ناقصات (٣)، وقيل: إنه مِنْ فعلِ الله تعالى، أي: قضاها الله له (٤).
وقوله تعالى: ﴿قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا﴾. قال ابن عباس: أوحى الله إليه إني جاعلك للناس إمامًا يقتدي بك الصالحون من بعدك (٥).
(١) في (ش): (النسخ والمنسوخ)، وفي (م): (النسخ للمنسوخ).
(٢) ينظر: "تفسير القرطبي" ٢/ ٨٧، و"تفسير ابن كثير" ١/ ١٧٦.
(٣) ينظر: "تفسير الطبري" ١/ ٥٢٨، و"تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة ص ٦٢، "تفسير الثعلبي" ١/ ١١٥٧.
(٤) ينظر: "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٢٠٤.
(٥) ذكره في "الوسيط" ١/ ٢٠٣ لعله من رواية عطاء التي تقدم الحديث عنها في=