عند قوله: ﴿وَسَاءَ سَبِيلًا﴾ [النساء: ٢٢]، والفصل بين السَّوء والسُّوء نذكره في سورة التوبة، عند ذكر اختلاف القراء في قوله: ﴿دَائِرَةُ السَّوْءِ﴾ [التوبة: ٩٨] إن شاء الله.
وقوله تعالى: ﴿وَالْفَحْشَاءِ﴾ اسم على ما قَبُحَ من الفعل والقول، كالفاحشة (١).
قال الليث: الفحشاء: اسم الفاحشة، وكل شيء تجاوز قَدْرَه فهو فاحش، وكلُّ أمرٍ لا يكون موافقًا للحق فهو فاحشة وفحشاء. ويقال: فَحُش الرجل يفحُش صار فاحشًا، وأفحَشَ [قال] قولًا فاحشًا (٢).
قال عطاء عن ابن عباس: السوء: عصيان الله، والفحشاء: البُخل (٣)، وقال في رواية باذان: السوء من الذنوب: ما لا حدّ فيه في الدنيا، والفحشاء: كل ما كان فيه حدّ (٤).
﴿وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ من تحريم الحرث والأنعام (٥). قال ابن عباس: يريد: المشركين وكفار أهل الكتاب (٦).

(١) "تفسير الثعلبي" ١/ ١٣٢٩.
(٢) ينظر في الفحش: "تفسير الطبري" ٢/ ٧٧، "المفردات" ص ٣٧٥ - ٣٧٦، "المحرر الوجيز" ٢/ ٦٢، "البحر المحيط" ١/ ٤٧٧.
(٣) ذكره في "تفسير الثعلبي" ١/ ١٣٣٠ عن عطاء عن ابن عباس في تفسير الفحشاء، وقال: البخل، ولم يذكر تفسير السوء، وذكره بنحوه: أبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٤٨٠ [عن عطاء].
(٤) ذكره في "تفسير الثعلبي" ١/ ١٣٢٩، وفي "البحر المحيط" بنحوه ١/ ٤٨٠.
(٥) "تفسير الثعلبي" ١/ ١٣٣٠، الطبري ٢/ ٧٧، "البحر المحيط" ١/ ٤٨٠، "الدر المنثور" ١/ ٣٠٦.
(٦) لم أجده عند الثعلبي.


الصفحة التالية
Icon