الشعر، فمما (١) جاءت ألف (أنا) مثبته فيه وصلًا من الشعر قول الأعشى:

فكَيْفَ أنا وانْتِحَالِي القَوافي بعيد المَشِيبِ كَفَى ذاكَ (٢) عارَا (٣)
وما أنشده الكسائي:
أنا شَيْخُ العَشِيرةِ فاعرِفُوني حَمِيدٌ قد تَذَرَّيْتُ السَّنَاما (٤)
وقول آخر:
أنا عبيد الله يَنْمينِي عُمَر
خَيْرُ قُرَيْشٍ مِنْ مَضَى ومَنْ غَبَر (٥) (٦)
(١) في (م): فما.
(٢) في (ي): بذاك.
(٣) البيت في "ديوانه" ٨٤، وروايته فيه:
فما أنا أم ما انتحالي القوافِ بعد المشيب كفى ذاك عارا
وذكره في "البحر المحيط" ٢/ ٢٨٨، كرواية المؤلف، وأورده المبرد (في الكامل ٢/ ٣٧) شاهدا على إثبات ألف (أنا) في الوصل ضرورة، ثم قال: والرواية الجيدة فكيف يكون انتحال القوا.. في بعد.. والمعنى: ينفي عن نفسه ما اتهم به عند الممدوح من أنه يسطو على شعر غيره وينتحله لنفسه.
(٤) ورد البيت هكذا:
أنا سيف العشيرة فاعرفوني حميدًا قد تذريت السناما.
والبيت لحميد بن ثور، ينظر: "الديوان" ١٣٣، "عمدة الحفاظ" للسمين الحلبي ٢/ ٥٥٣. وقيل: هو لحميد بن مجدل الكلبي، ينظر: "المنصف" ١/ ١٠، وابن يعيش ٣/ ٩٣، "الخزانة" ٢/ ٣٩٠، "شرح شواهد الشافية" ٤/ ٢٢٣.
(٥) تكملة الرجز:
بعد رسول الله والشيخ الأغر
والرجز لعبيد الله بن عمر، ينظر: "تفسير الثعلبي" ٢/ ١٤٩١، و"أساس البلاغة" (مادة: غبر)، "تاج العروس" ٧/ ٢٨٧ (مادة: غبر).
(٦) من "الحجة" ٢/ ٣٥٩ - ٣٦٥ بتصرف واختصار.


الصفحة التالية
Icon