(أو ضعيفًا) يعني: عاجزًا أحمق، عن السدي (١) وابن زيد (٢).
(أو لا يستطيع أن يملّ هو) لخَرَسٍ أو عِيِّ أو (٣) جَهْلٍ بما له وعليه (٤).
﴿فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ﴾. قال الضحاك (٥) وابن زيد (٦): أي: ولي السفيه والعاجز والطفل، يعنى: قيمه أو وارثه أو من يقوم مقامه في حقه.
وقال ابن عباس (٧) والربيع (٨) ومقاتل (٩): يعني: ولي الحق، وهو صاحب الدين؛ لأنه أعلم بدينه. ﴿بِالْعَدْلِ﴾: بالصدق والحق والإنصاف. والقول الأول اختيار الزجاج (١٠) وصاحب النظم، وهو الأظهر والأصح.
قال الزجّاج: إن الله عز وجل أمر أن لا يؤتى السفهاء الأموال، وأمر أن يقام بهم (١١) فيها، فقال: ﴿وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا﴾ [النساء: ٥]، فوليُّه: الذي يقوم مقامه في ماله. قال: وقول من قال: إنه ولي الدين، بعيد، كيف يقبل قول المدعي، وما حاجتنا إلى الكتابة والإشهاد، والقول قوله (١٢)؟

(١) انظر المصدرين السابقين.
(٢) رواه عنه الطبري في "تفسيره" ٣/ ١٢٣.
(٣) غير واضح في (م).
(٤) "تفسيرالثعلبي" ٢/ ١٧٩١.
(٥) رواه عنه الطبري في "تفسيره" ٣/ ١٢٣ بمعناه.
(٦) المرجع السابق.
(٧) رواه عنه الطبري في "تفسيره" ٣/ ١٢٣، وذكره الثعلبي في "تفسيره" ٢/ ١٧٩٢، والبغوي في "تفسيره" ١/ ٣٤٩.
(٨) رواه عنه الطبري في "تفسيره" ٣/ ١٢٣، وذكره الثعلبي في "تفسيره" ٢/ ١٧٩٢.
(٩) "تفسير مقاتل" ١/ ٢٢٩.
(١٠) "معاني القرآن" ١/ ٣٦٣.
(١١) في (ي) و (ش) (لهم).
(١٢) "معاني القرآن" ١/ ٣٦٣.


الصفحة التالية
Icon